بعد الأزمة المالية التي تعرضت لها، سعت جنرال موتورز للعودة إلى السوق بشكل وأفكار مبتكرة لحصد النجاحات من جديد داخل الولاياتالمتحدة وخارجها، وليس أدل على ذلك سوى ماركتها "لاكروس" التي استعادت بها بويك شبابها، ونجحت في حجز مكان خاص في السوق العالمي للسيارات الفاخرة. عناصر :. — - تعدت مبيعات لاكروس بالولاياتالمتحدة في فبراير 2010 حاجز ال4000 سيارة، مما يمثل زيادة بنسبة 163 في المائة، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي. — - تعتبر لاكروس السيارة الأولى من نوعها التي يتم التعاون في تصميمها وتصنيعها بين ثلاث قارات، وهو ما يترجم رغبة الشركة الأمريكية في تصنيع سيارات تناسب احتياجات جميع الأسواق العالمية. — - حصلت لاكروس على جائزة "أقصى أمان"، التي يقدمها معهد أمان الطرق في الولاياتالمتحدة. . بعد الانتكاسة التي تعرضت لها جراء الأزمة الاقتصادية العالمية، والتي كادت أن تؤدي إلى إفلاسها لولا تدخل الحكومة الأمريكية، قامت مجموعة (جنرال موتورز) بخطة إعادة هيكلة موسعة في أقسامها وخطوط إنتاجها، لتعتمد في هذه المرحلة على أربع علامات تجارية، هي شيفروليه وكاديلاك وجي إم سي وبويك. وبعد إعادة توزيع الأدوار، أصبح لازما على بويك أن تنافس أشهر السيارات الفاخرة لشركات السيارات الأسيوية العملاقة مثل لكزوس وأكورا وإنفينيتي، وكذلك الألمانية مثل بي إم دبليو وأودي. كما كان على الشركة أن تتخلى عن تصميماتها وشكلها التقليدي الذي يلائم سائقي السيارات ممن تتجاوز أعمارهم الستين عاما، لتركز على جذب فئة الشباب المحترفين الذين من الممكن أن ينفقوا مبالغ نقدية أكبر مقابل المميزات الإضافية في الأداء والتصميم، فيما يعتبر تغييرا في سياسة الشركة بالنسبة لإنتاج هذا النوع من السيارات. ونجحت لاكروس في تحقيق المعادلة المرجوة من الشركة الأمريكية، وأفضل دليل على ذلك هو مبيعات السيارة خلال الفترة الوجيزة الماضية. ففي فبراير/شباط 2010 تمكنت مبيعات لاكروس بالولاياتالمتحدة من كسر حاجز ال4000 سيارة، وهو ما يعني زيادة في نسبة المبيعات تقدر ب163 في المائة، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وهكذا نجحت في أن تصبح الأكثر مبيعا في شركة جنرال موتورز. ويعتمد نجاح لاكروس على تصميم أنيق تم تنفيذه بالتعاون بين مراكز تصميم جنرال موتورز في الولاياتالمتحدة والصين، فضلا عن هيكل مصنع بإتقان على يد مهندسين أوروبيين. وهكذا فإن لاكروس تعتبر السيارة الأولى من نوعها التي يتم التعاون في تصميمها وتصنيعها بين ثلاث قارات، وهو ما يترجم رغبة الشركة الأمريكية في تصنيع سيارات تناسب احتياجات جميع الأسواق العالمية. — - وسائل الأمان والراحة. طورت بويك سيارتها من الداخل، لتركزعلى إبراز جانب الفخامة، من خلال الاهتمام الدقيق بالتفاصيل، في ظل الألوان الداكنة والزخارف الخشبية المتميزة والإضاءة الزرقاء في لوحة القيادة ولوحة التحكم، مما يعطي رونقا خاصا للسيارة. ولضمان أفضل سبل الراحة استخدمت الشركة تقنية "كوايت تيونينج" التي تخفض الإزعاج داخل كابينة السيارة لأدنى حد ممكن، من خلال تقليل وطرد وامتصاص الأصوات المزعجة. وفي ظل حرص بويك على جذب القطاع الشبابي المولع بالتكنولوجيا الحديثة، ليس بغريب أن تكون بويك الجديدة مزودة بأحدث وسائل تكنولوجيا الاتصالات والترفيه بما يتضمن تقنية "البلوتوث" ومنفذ لل"USB"، وهناك موديلات خاصة تتضمن شاشتين مسطحتين "LCD" خلف المقاعد الأمامية موصلتين بجهاز "DVD". وبالإضافة إلى ذلك فهناك ميزة أخرى يمكن إضافتها للسيارة، وهي عرض بيانات القيادة بما فيها عداد السرعة على الزجاج الأمامي وليس في لوحة القيادة، لإتاحة الفرصة لرؤية أفضل عند القيادة بسرعات عالية. والسيارة بويك لاكروس متاحة بثلاث موديلات هي : CX وCXL وCXS والأول مزود بموتور بنظام "Ecotec" المتطور سعة 2.4 لتر و 4 سلندر بقوة 182 حصان، مع إمكانية تزويد السيارة بموتور 3 لتر بتقنية الحقن المباشر و6 سلندر بقوة 255 حصان، مع ناقل حركة اتوماتيكي بست سرعات. ويستخدم في السيارة CXL نفس المحرك بسعة 3 لتر و6 سلندر و255 حصان، والسيارة مزودة بإطارات مقاس 18 بوصة، ومقاعد بها نظام تدفئة، وتحكم في نظام التكييف الهوائي على قطاعين، مع إمكانية التحكم في نظام الدفع في السيارة من خلال الإطارات الأربعة. أما السيارة CXS فبها العدد الأكبر من الإمكانيات والمميزات في عائلة لاكروس، وهي تشمل موتور 3.6 لتر بتقنية الحقن المباشر، 6 سلندر بقوة 280 حصان مع نفس ناقل الحركة الأتوماتيكي، مع مقاعد مزودة بتقنيات للتدفئة، ونظم تهوية، وإطارات كروم بمقاس 18 بوصة.وفيما يتعلق بمعايير الأمان، يكفي أن نذكر أن لاكروس حازت على جائزة "أقصى أمان"، التي يقدمها معهد أمان الطرق في الولاياتالمتحدة، كما حصلت على جائزة أفضل سيارة فاخرة مقدمة من مجلة "موتورويك" في النسخة الأخيرة من صالون شيكاغو للسيارات. (إفي)