احتلت مدينة الرباط،العاصمة الإدارية للمملكة، المرتبة الأولى من حيث انتشار آفة الرشوة بنسبة 18.7 في المائة، متبوعة بالدارالبيضاء،العاصمة الاقتصادية والقلب النابض للمملكة، بنسبة 18.1 في المائة ، فيما كانت السمارة العاصمة الروحية لأقاليمنا الجنوبية المدينة النظيفة من آفة الرشوة بنسبة 0.3 في المائة ، حيث لم تتوصل ترانسبارانسي منها سوى بشكاية واحدة . فقد كشف تقرير ترانسبارانسي حول حصيلة أنشطة مركز الدعم القانوني ضد الرشوة الذي تم تقديمه خلال ندوة بالرباط ، أن جهة الرباطسلا زمور زعير تحتل المرتبة الأولى في الرشوة حيث تلقى المركز أكبر عدد من الشكاوي من هذه المنطقة تليها جهة الدارالبيضاء الكبرى ثم جهة مراكش تانسيفت الحوز ثم جهة تادلة أزيلال تليها جهة سوس ماسة ثم طنجةتطوان . من جهة أخرى أظهر التقرير أن القضاء والسلطات المحلية والإقليمية تحتل المراتب الأولى من حيث تفشي الرشوة بنسبة 18.1 في المائة و16.1 في المائة على التوالي، ثم تليهما الإدارات العمومية بنسبة 15.1 في المائة ، ثم جهاز الشرطة ، وقطاع الصحة والمحافظة العقارية والجماعة القروية بالإضافة إلى قطاعات أخرى . يشار إلى أن عدد الشكايات التي تقدم بها المواطنون المتضررون من الرشوة إلى مركز الدعم القانوني ضد الرشوة التابع لترانسبارنسي المغرب منذ انطلاقته الفعلية في يناير 2009 إلى 31 ماي من العام الجاري, بلغت 536 شكاية ، وتم دراسة 299 منها تتعلق بتقديم رشوة للولوج إلى خدمة معينة, وعدم احترام السلطات والإدارات للإجراءات المعمول بها وانعدام الشفافية في تسيير الإدارة, فضلا عن أوجه الخلل في النظام القضائي،وعدم وجود الشفافية في القطاع الخاص. ويتمحور مضمون هذه الشكايات إجمالا في طلب إعطاء توضيحات أو فتح تحقيقات حول التجاوزات التي يبلغ عنها المشتكون,وكذا في المطالبة بالتحقق من سلامة المساطر،واحترام قواعد الشفافية من طرف بعض المصالح الإدارية. يذكر أن المركز استطاع إنجاح مسار العديد من الشكايات الواردة إليه حيث وردت إلى مركز الدعم القانوني ضد الرشوة شكايات مختلفة قاسمها المشترك التبليغ عن الفساد بجميع أشكاله.