في أول خرجة له بالمونديال المنظم بجنوب إفريقيا الذي تدور رحى مبارياته هاته الأيام، مني الهولندي پيم ڤيربيك مدرب المنتخب الأسترالي بهزيمة ثقيلة أمام المنتخب الألماني وصلت إلى أربعة أهداف نظيفة، تبقى هي الأقوى من حيث الأهداف المسجلة إلى حدود إجراء مباريات أول أمس من الدور الأول للمونديال. وبالقدر الذي لا تهمنا كمغاربة نتيجة المنتخب الأسترالي، يهمنا الإطار التقني المشرف عليه والذي سيتسلم مهام الإشراف على التكوين والتأطير في منتخابتنا الوطنية، بدءًا بمنتخب الصغار، مرورا بمنتخب الفتيان ثم الشبان ونهاية عند المنتخب الوطني الأولمبي صعودا، علما بأن ڤيربيك تعاقدت معه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قبل شهرين من الآن، وأوكلت له مهمة المدير الرياضي للمنتخبات العمرية الشابة والإشراف مباشرة على المنتخب الأولمبي، وهو التعاقد الذي تم بموجب عقد « مهني » لم يرد، علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ولا ڤيربيك نفسه الإفصاح عن القيمة المادية التي سيتقاضاها هذا المدرب نظير المهمة التقنية التي أنيطت به والمسؤولية التي تحملها كمدير عام للتكوين في المنتخبات الوطنية المغربية للفئات العمرية الصغرى. وعلى الرغم من أن المحلليين لأطوار مونديال جنوب إفريقيا والمتتبعين لأحوال المنتخبات في هذا العرس الكروي العالمي دافعوا عن قوة المنتخب الألماني وذهبوا إلى أنه يبقى من أهم المنتخبات المرشحة للعب الأدوار الطلائعية في هذا المونديال، وإلى أن المنتخب الأسترالي يبقى من المنتخبات المغمورة التي تدخل المونديال بنسبة قليلة من الآمال في تحقيق المرور إلى الدور الثاني انطلاقا من المجموعة الرابعة التي تضم هذين المنتخبين إضافة إلى منتخب غانا ومنتخب صربيا، إلا أن الوجه الباهت الذي ظهر به المنتخب الأسترالي وعلى رأس إدارته التقنية الهولندي پيم ڤيربيك يعطي انطباعا أوليا يفيد أن العمل التقني الذي قام به ڤيربيك داخل المنتخب الأسترالي يبقى دون تطلعات المسؤولين عن الكرة بهذا البلد، الشيء الذي دفعهم إلى التفكير في فسخ العقد المهني الذي يربط بينهم وبين المدرب الهولندي الذي سارع من جهته هو الآخر إلى البحث عن « إطار » بديل يشتغل فيه ليعجل بالتوقيع مع المغاربة قبل نهاية المونديال. يذكر أن پيم ڤيربيك وفور تعاقده مع المسؤولين المغاربة عن الكرة، استقطب شقيقه لتقلّد مهام المساعدة في هذه المهمة، كما يذكر أن هذا المدرب الهولندي المنعوت بتلميذ هيدينغ سبق له أن درب منتخب كوريا وتحمّل في وقت سابق مسؤولية المدرب المساعد لذات المنتخب ومدرب مساعد كذلك لمنتخب الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى تدريب العديد من الفرق الأوروبية في مقدمتها سپارتا روتردام الهولندي ومونشينغلادباخ الألماني.