تفرض ميليشيات البوليساريو،وعناصر تنظيم القاعدة في الجزائر ضرائب على تجار المخدرات ومهربي السجائر الذين يمرون من جنوبالجزائر وشمال مالى وشرق موريتانيا والمواقع التي توجد بها عناصر من ميليشيات البوليساريو المسلحة،ويضمن هؤلاء عبور قوافل الكوكايين والهيروين المتوجهة إلى أوروبا ويجبون عليها الضرائب بعدما جذبتهم ما تدره هذه التجارة من أرباح. وأكدت مصادر إعلام فرنسية أول أمس أن هذه الميليشيات يحمون مهربي المخدرات ويحرسون قوافلهم،ويتقاضون ضريبة مقابل حمايتهم " وكان الجيش الموريتاني قد ضبط في وقت سابق قافلة مخدرات كانت تحرسها عناصر مسلحة من البوليساريو مما يدل على تواطؤ مع المهربين. واعتبر دبلوماسى غربي في نواكشوط أن "هناك نقاط تواصل ونوعا من التنسيق" بين القبائل ومجموعات المتمردين والمهربين والعصابات والإرهابيين الذين ينشطون تقريبا بكل حرية فى تلك المناطق.إلا أنه اعتبر أن عناصر القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي المتورطين في تهريب المخدرات يمارسون ذلك "بشكل فردي"، مؤكدا أن "بعضهم من عناصر القاعدة وينتمون فى الوقت نفسه إلى شبكات إجرامية". ويقول الجنرال الأمريكى مايكل براون قائد عمليات مكافحة المخدرات سابقا لفرانس برس إن "الكرتالات الكولومبية أقامت علاقات أعمال مع القاعدة" مؤكدا "أنها تسلك طرق تهريب المخدرات التى يستعملها تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى منذ زمن طويل لعبور شمال إفريقيا في اتجاه أوروبا". وتابع أن "الكولومبيين ماهرون جدا فى هذا المجال" مؤكدا "أنهم يقيمون نفس العلاقات التى أقاموها مع العصابات المكسيكية قبل 25 سنة، عندما توصلنا تقريبا إلى إغلاق الطريق نحو الكاريبى فى وجههم. إنهم كانوا يعلمون أن المكسيكيين لديهم وسائل لدخول الولاياتالمتحدة منذ قرن... وإذا لم تتخذ تدابير للحيلولة دون ذلك فإننا سنشهد قريبا فى إفريقيا ما يجري في المكسيك".