يبدو أن مدير وكالة المغرب العربي للأنباء وجد مشجبا يعلق عليه أخطاءه التي سارت بذكرها الركبان. وحسب ما نقل عن بوزردة، فإن المستهدف من وراء نشر غسيله هو السيد فؤاد عالي الهمة. حسنا، هل الهمة هو من يمضي ليله ونهاره منشورا في مطعم "لوكونتوار" في الرباط، يمضي الفواتير على حساب الوكالة بذريعة جلسات عمل مع الصحافيين؟ هل الهمة هو من تعرض ل"تحبيد الوذنين" في بني ملال لأنه لم يواكب نشاطا رسميا في غاية الأهمية؟ هل الهمة هو من حوّل وكالة المغرب العربي للأنباء إلى منبر للدعاية الجزائرية، من خلال بث قصاصات وكالة الأنباء الجزائرية على خط الوكالة المغربية؟ هل الهمة هو من شتت كفاءات الوكالة، وتصرف مع أطرها كأنهم خُدام في ضيعته أو في مطعمه السابق في شارع محمد الخامس في الرباط؟ هل الهمة هو من استنكرت النقابة الوطنية تصرفاته غير المهنية التي تضرب الحق النقابي في العمق؟ هل الهمة هو من ترك الوكالة وسافر سريا إلى باريس لقضاء عطلة نهاية الأسبوع كما كانت تفعل عقيلات وزراء، أيام الجنرال أوفقير، حين كن يذهبن إلى باريس لتصفيف شعرهن ثم يعدن لقضاء السهرة؟ ما يدعو إلى الأسف حقا أن البعض يريد أن يلصق فشله في تدبير قطاع حيوي بالآخرين. ويزداد الأمر غرابة حين يقحم علي بوزردة اسم شخصية سياسية تحظى بالتقدير في مسائل تخص أسلوب تدبيره غير المسؤول.