اعتبرت المنظمة الدولية (هيومان رايتس ووتش) أنه يتعين على الجزائر "أن تضع حدا لسياستها القمعية التي تمنع كافة المظاهرات في العاصمة". وذكرت (هيومان رايتس ووتش) بأن الشرطة الجزائرية كانت قد حاصرت تجمعا صغيرا كان من المرتقب تنظيمه الاثنين أمام مقرات تلفزيون الدولة للمطالبة بحرية الصحافة وأوقفت أربعة منظمين لهذه المظاهرة. وذكرت سارة لي ويتسون مديرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في (هيومان رايتس ووتش) أن " محاصرة تجمع صغير كهذا كان يطالب بمزيد من التعددية في البرامج الإخبارية التلفزيونية يعكس وضعا يرثى له في مجال الحريات المدنية بالجزائر". وأشارت المنظمة إلى أن منظمي هذه المظاهرة, التي تزامنت مع اليوم العالمي لحرية الصحافة, استخدموا موقع التواصل الاجتماعي ( فيسبوك) لدعوة الأشخاص إلى الانضمام إلى مظاهرة ترمي إلى الاحتجاج ضد " القمع المخيف للحريات المدنية عموما وحرية الصحافة خصوصا" والمطالبة "برفع الرقابة عن وسائل الإعلام العمومية".وأضافت المنظمة " لقد طالبوا أيضا بأن يسمح للجزائريين بإحداث قنوات بديلة قادرة على تمثيلهم ورصد الواقع السياسي والاجتماعي" للبلاد, معتبرة أن نداء (فيسبوك) الذي نشر الأسبوع الماضي, يصف التلفزيون الجزائري ب"آلة الدعاية المرعبة".