قرر فريق الدفاع الجديدي لكرة القدم تخصيص حصة من تذاكر مباراته ضد فريق الوداد البيضاوي لحساب الدورة 29 من بطولة القسم الأول لفائدة جماهير الوداد، وقال مصدر مقرب إن كمية من التذاكر لم يتم تحديد عددها ستباع في مدينة الدارالبيضاء، وخصوصا بمركب محمد بنجلون بإشراف المكتب المسير للوداد، مؤكدا على أن هذا التوجه يرمي إلى وقف زحف جماهير العاصمة الإقتصادية من مشجعي الوداد، مشيرا إلى أن إجراءات أمنية جد مشددة سيتم اعتمادها يوم المباراة التي تجري السبت المقبل بداية من الساعة الخامسة، وتوقع المصدر ذاته حضور ما لا يقل عن 4000 مشجع ودادي إلى مدينة الجديدة، مما قد يؤدي إلى مشاكل أمنية خصوصا في حال كانت النتيجة في غير صالح فريق الوداد. ومن المتوقع أن يكون المكتب المسير للدفاع الجديدي قد عقد أمس الثلاثاء اجتماعا لدراسة كافة التدابير المتعلقة بالمباراة، على أن يتم عقد اجتماعات على مستوى العمالة لضبط الجانب الأمني، مشددا على أن الجهات المسؤولة بمدينة الجديدة ستخصص ما يقارب 2000 رجل أمن لحماية المدينة، مستفيدين من التجارب السابقة، وكانت مدينة الجديدة عرفت هذا الموسم مجموعة من أعمال الشغب التي أسفرت عن خسائر مادية مهمة، وتم على إثرها اعتقال مجموعة من المشاغبين، وأكد المصدر ذاته أن تعزيزات أمنية ستعرفها المدينة، مع إمكانية الإستعانة برجال أمن من خارج المدينة. إلى ذلك رفض المصدر ذاته تحديد عدد التذاكر التي سيخصصها المكتب المسير للدفاع الجديدي لجماهير الوداد، وقال إنها لن تتجاوز ربع الطاقة الإستيعابية لملعب العبدي البالغة 8 ألاف متفرج، وهي الطاقة الإستيعابية الرسمية للملعب حسب المعطيات التي تتوفر عليها الجامعة، وإن قالت مصادر عليمة إن الملعب قد يستوعب ما يقارب 12 ألف متفرج، بعد التوسيعات التي عرفها. إلى ذلك قال المصدر ذاته إن الخطة الأمنية ستعتمد على إغلاق محيط الملعب قبل أربع ساعات من انطلاق المباراة، والسماح فقط لحاملي التذاكر بولوج الملعب، في إطار سياسة التصفية القبلية، من أجل منع بعض المشاغبين من ولوج الملعب، وهي الخطة التي تهدف إلى منع الإكتظاظ والإزدحام الذي غالبا ما يعرفه ملعب العبدي في مثل هذه المناسبات. وتكتسي المباراة أهمية بالغة كونها تجمع متصدر ترتيب البطولة الوطنية الوداد البيضاوي ضد المحتل للمركز الثالث على بعد نقطتين الدفاع الجديدي، كما أن المباراة قد تشهد تغييرات جديدة في مواقع الترتيب، وكان فوز الفريقين في الدورة السابقة على كل من الكوكب المراكشي والمغرب الفاسي أشعل فتيل المنافسة على الفوز باللقب.