تعيش الفروع الاقليمية لحزب التجمع الوطني للاحرار هذه الايام على ايقاع غليان غير مسبوق بسبب اعادة الهيكلة التي شرع حزب الحمامة في تطبيقها جهويا كنتاج لمرحلة ما بعد التيار التصحيحي الذي اطاح بمصطفى المنصوري من قيادة المكتب التنفيذي. وعزت مصادر مطلعة احتجاجات منتسبي التجمع الوطني للاحرار الى كون المكتب التنفيذي الذي يقوده مزوار وجه رسالة الى مختلف مكاتب الاقاليم تضم قائمة باسماء برلمانيين من أجل اعطائهم مكانة خاصة اثناء تشكيل المكاتب الجهوية مع اغفال ذكر اسماء لها "صفة الاقدمية" تقول المصادر. وقد اكدت المصادر المذكورة ان الخلاف الجهوي قد امتد الى داخل المكتب التنفيذي نفسه واستشهدوا على ذلك بالانقسامات التي طالت الاجتماع الاخير للتجمع الوطني للاحرار بجهة مراكش تانسيفت الحوز والذي كان سيتم الرد عليه باجتماع اخر من لدن بعض الغاضبين الغوا قرارهم في اخر لحظة بتدخلات لم يكشف عنها. من جهته اكد مصدر من داخل المكتب التنفيذي ان ما يثير الانتباه هو "الخلاف" الذي طفا فوق السطح بين كل من الرئيس صلاح الدين مزوار وزير المالية والطالبي العالمي الدماغ المحرك للحركة التصحيحية ابان الخلاف مع الرئيس السابق مصطفى المنصوري. ويكمن الخلاف بين الطالبي العلمي ومزوار في طريقة تصور تدبير حزب الحمامة للادارة الجهوية للفروع والاقاليم مع ما يرافق دالك من علاقات بين المكتب المركزي ومنتسبيه جهويا.