كشفت قبرص عن وجود العشرات من المغربيات التي يتعاطين الدعارة فوق أراضيها بعد أن تمكن من دخولهن إلى البلاد عن طريق تصاريح العمل كفنانات في النوادي الليلية أو بعد حصولهن على تأشيرات سياحية للعمل في محلات التدليك، ويتمثل استغلالهن كعاهرات في الشقق المفروشة. ولقد حذر الرئيس القبرصي،ديميتريس كريستوفياس،رسميا الاتجار بالبشر في بلاده،والتي يكون ضحيتها نساء قادمات من المغرب وامريكا اللاتينية وسوريا يتم التغرير بهن عن طريق عقود عمل وهمية مؤكدا أن الحكومة ستتصدى لهذه الظاهرة. وقال كريستوفياس في تصريح نقلته جريدة فماجوستا كازيت إن بلاده تعرف غزوا كبيرا لشبكات الاتجار بالنساء لغرض استغلالهن الجنسي مؤكدا أن الاتجار بالأشخاص ظاهرة إجرامية لا تعرف حدودا،والقضاء عليها لن يتم إلا بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية بهذه الظاهرة . ومن جهة أخرى كشف تقرير صادر عن مركز مراقبة جرائم الاتجار بالبشر، التابع للإدارة العامة للشؤون القانونية والنظامية بشرطة دبي، أن هناك 23 جريمة اتجار بالبشر تم ضبطها خلال العام ،2009 أغلب الضحايا مواطنات عربيات خصوصا من شمال افريقيا مقابل 18 قضية عام 2008 ،و23 قضية عام 2007،و7 قضايا في 2006. وفي ما يتعلق بضحايا تلك القضايا كان هناك 34 ضحية، و76 متهماً في العام 2009 مقابل 20 ضحية و69 متهماً في العام 2008 .وأشار التقرير إلى أن 88% من ضحايا الاتجار بالبشر هم من النساء، و12% من الأطفال، وتمثلت صور الاستغلال في تلك القضايا في 33 امرأة وفتاة، تم إجبارهن على البغاء مقابل محاولة واحدة لبيع طفل . وأشار إلى أن التقرير أوضح من خلال دراسة الحالات من واقع القضايا الواردة أن 53% من ضحايا الاتجار بالبشر تراوحت أعمارهم بين 19 إلى 25 عاماً، و34% فوق 26 عاماً، و18% أقل من 18 عاماً، لافتاً إلى أن المستوى التعليمي لضحايا الاتجار كان : 58% مستواهم التعليمي ابتدائي، و31% مستواهم التعليمي ثانوي، و11% إعدادي، بينما لا يوجد جامعية واحدة تورطت في تلك الجرائم . وأضاف أن هناك 21 قضية اتهم فيها أكثر من شخص، بينما كانت هناك قضيتان متهم فيهما شخص واحد خلال العام 2009 بينما كان هناك 14 قضية اتهم فيها أكثر من شخص، و4 قضايا اتهم فيها شخص واحد خلال العام 2008 .