هاجم حكيم بنشماس،نائب الأمين لحزب الأصالة والمعاصرة ورئيس فريقه بمجلس المستشارين، عباس الفاسي الوزير الأول ومن خلفه الحكومة، التي اعتبرها في حالة استقالة معتبرا عدم فعاليتها شيئا غير مستغرب ما دامت "الفضائح تطارد بعض مكوناتها من قبيل فضيحة النجاة التي ذهب ضحيتها آلاف الشباب دون مساءلة أو محاسبة أو مجرد اعتذار ومن قبيل فضائح نهب المال في عدد من المؤسسات والقطاعات كما كشف عن ذلك تقرير المجلس الأعلى للحسابات". ومعلوم أن فضيحة النجاة يتحمل مسؤوليتها عباس الفاسي الذي كان يتحمل حينها حقيبة التشغيل ؛وهي القضية المرتبطة بالشركة الاماراتية التي نصبت على حوالي 30 ألف مواطن. وقال بنشماس، الذي كان يتحدث مساء أول أمس الثلاثاء في إطار إحاطة علما بمجلس المستشارين، إن الاستقالة التي يتحدث هي الاستقالة من معالجة أزمة يكتوي بنيرانها الملايين من المغاربة،والاستقالة من معالجة الارتفاعات المهولة في أسعار المواد الغذائية لا سيما الخضر والفواك،وذلك في غياب تام لأية مراقبة أو تنظيم لسوق التوزيع. وساءل حزب الأصالة والمعاصرة الوزير الأول من خلال المؤسسة التشريعية عن سر استقالة الحكومة من حماية القدرة الشرائية،وغياب سياسة حكومية لضبط قنوات التوزيع حماية للمستهلكين والمنتجين الفلاحين وخصوصا الصغار منهم،وتفسير عدم نجاعة السياسة الحكومية في المجال الاجتماعي في وقت يتم فيه تصريف السياسة الحكومية وفق الأجندة الانتخابية لأهم مكوناتها. واعتبر بنشماس في ختام الاحاطة المذكورة أن المناصب الوزارية تحولت إلى مطية لخدمة أهداف انتخابية ضيقة، ولم يخف بنشماس امتعاضه من طريقة التعيينات بوزارة الصحية التي قال عنها إنها تتم وفق اعتبارات حزبية. ولم يترك فريق الأصالة والمعاصرة فرصة خلال جلسة الأسئلة الشفوية إلا وشن هجوما على الحكومة معتبرا إياها أنها قد أخلت بواحدة من التزاماتها الواردة في التصريح الحكومي عقب تعيين حكومة عباس الفاسي،ويتعلق الأمر بإصلاح منظومة الأجور.