شكلت الجلسة الافتتاحية لمهرجان الأدب المغربي, التي أقيمت ليلية الثلاثاء الأربعاء بفضاء الخزانة الوسائطية ابن خلدون بمدينة خريبكة, فرصة سانحة أمام 22 شاعرا من مختلف ربوع المملكة لقراءة إبداعاتهم الشعرية. وقد خلف الشعراء المحليون أثرا جميلا من بين المشاركين في هذه التظاهرة الشعرية التي فسحت المجال للكشف عن إبداعاتهم عبر لغة الشعر التي تحكي سيرة عشقهم لكلمة تم توظيفها في معالجة مواضيع مختلفة من غزل ورثاء وبكاء على الإطلال وغيره من مضامين القراءات الشعرية. وبالمناسبة أكدت الشاعرة مالكة عسال الكاتبة العامة لبيت الأدب المغربي, الذي يدشن بمهرجانه دورته الرابعة, أن هذا الملتقى جاء رغبة في النهوض بمكانة الأدب والأدباء المغاربة خاصة منهم من يشتغل تحت الظل حيث أعدت لهم بمكناس دار للنشر غايتها كشف النقاب عن إبداعاتهم بمختلف أنواعها. وأضافت أن اختيار مدينة خريبكة كان بدافع العمل على نشر الثقافة بمختلف تجلياتها وأجناسها الأدبية, وذلك من خلال جلسة نقدية بدار الثقافة التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط لتأطير طلبة وتلاميذ المدينة فيما يخص "التواصل اللغوي بين الورقي والرقمي", إذ يصاحبها في تأطريهم كل من النقاد محمد رمصيص والمهدي لعرج ونور الدين بوصباع. وقد توج حفل الافتتاح بالتوقيع على أربع إبداعات تهم مجموعتين قصصيتين "قوس قزح" للقاص حسن برطال, و"شجرة حكاية" للقاص عبد الهادي لفليحي, فضلا عن رواية "أهل العتمة" للكاتب عبد الرحمان مسحت, والديوان الشعري "عري على موائد اللغة" للشاعر زين العابدين اليساري.وتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية, التي نظمتها على شرف الشاعرين عبد السلام مصباح وزين العابدين اليساري مندوبية وزارة الثقافة وبيت الأدب المغربي والمصلحة الاجتماعية التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط, حفل تكريم لتجربة الشاعر عبد الله الطني وجلسة إبداعية حول القصة القصيرة.