استنكرت جمعية "لا عاهرات ولا خاضعات" مسلسل طرد المغربيات من فرنسا،والذي توالى خلال الأشهر القليلة الماضية،واعتزمت الوقوف إلى جانب المطرودات في مواجهة حكومة ساركوزي ،وتبني قضيتهن عبر اللجوء إلى جميع الأساليب منها المسالك القضائية من أجل ضمان حقهن في البقاء في فرنسا. وكانت فرنسا قد شنت موجة طرد في صفوف المواطنات المغربيات في الأونة الأخيرة،وكان آخر هذه الحالات طرد تلميذة مغربية مقيمة في مدينة أوليفي بعدما اعتدى عليها شقيقها، وسجلت شكاية لدى الأمن غير أنه وعوض إنصافها تم ترحيلها إلى المغرب رغم أنها مقيمة في فرنسا منذ 5سنوات . وكانت فرنسا كذلك قد طردت تلميذة في ال16 من العمر من مدرسة في وسط شرق فرنسا ثلاثة أيام بتهمة "الترويج" لشعار سياسي بعدما ارتدت قميصا في الصف المدرسي كتب عليها "فلسطين حرة"، وكان جدال وقع بين الصبية زينب التي كانت ترتدي قميصها هذا وبين أستاذ التاريخ في 29 يناير في مدرسة "فيلفرانش سور سون"، بعدما طلب منها إخفاء هذا اللباس. ومن جهة أخرى كانت وزارة الهجرة الفرنسية قد أكدت أن الوزير،اريك بيسون، رفض منح الجنسية الفرنسية لمغربي متزوج من فرنسية لأنه يفرض على زوجته ارتداء النقاب.وجاء في البيان "يؤكد اريك بيسون أنه وقع وسلم إلى رئيس الوزراء مشروع مرسوم يرفض منح الجنسية الفرنسية لمواطن أجنبي متزوج من فرنسية". وأضاف الوزير في بيانه شارحا هذا الرفض "ظهر خلال التحقيق الإجرائي واللقاء المسبق مع هذا الشخص أنه يفرض على زوجته ارتداء النقاب،ويحظر عليها التنقل مكشوفة الوجه ويرفض مبادئ العلمانية والمساواة بين الرجل والمرأة". هذا وقد وصفت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية ب« غير المبرر » طرد فرنسا لثلاثة شباب مغاربة دخلوا بشكل شرعي للبلاد،واندمجوا فيها بشكل مثالي منذ سنوات. ويتعلق الأمر بكل من حسن بويحياوي (22 سنة) تم طرده في مارس 2009 من مونبوليي ، وسليمة بولازهار (18 سنة) التي طردت بداية فبراير الجاري من كليرمون فيرون، ومحمد أبورار (18 سنة) الذي طرد الشهر الماضي من كولومب. وكانت السلطات الفرنسية قد رفضت منحهم لدى بلوغهم سن الرشد بطاقة إقامة تخول لهم البقاء داخل التراب الفرنسي . واستنكر كاتب افتتاحية الصحيفة فابريس روسلو ذلك قائلا .. "كيف يمكن تصور أن تكون مجرد مراقبة مفاجئة للهوية كافية لإعادة شباب دخلوا البلاد بصفة شرعية ويندمجون فيها بشكل مثالي منذ سنوات ويدرسون في ثانويات أو بصدد التحضير لعقود تكوين إلى بلدانهم الأصلية."