أعلن عمدة كارتايا خوان انطونيو ميلان أنه سيتم استقدام ما يزيد عن 3000 مزارع مغربي للعمل في مزارع إنتاج البواكر والحوامض بمنطقة هويلفا، مؤكدا عن وجود اتفاق أولي مع الجهات المسؤولة بالمغرب من أجل إنجاز عقود عمل لهؤلاء المغاربة الذين سيلتحقون بالديار الفرنسية من أجل العمل في مزارع الحوامض والبواكر. وأضاف المصدر ذاته أنه وبحكم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها إسبانيا خلال هذه السنة سيتم التركيز كثيرا على اليد العاملة المحلية مع التخفيض من نسبة اليد العاملة الأجنية مؤكدا عن وفرة إنتاج الحوامض بمزارع إسبانيا خلال هذه السنة بحكم تحسن الظروف المناخية جعل اليد العاملة المحلية غير كافية لتغطية طلب أصحاب الضيعات الفلاحية خلال موسم جني الحوامض لهذه السنة. ولم تعلن لحد الآن الجهات الرسمية المغربية والمتمثلة في وكالة إنعاش التشغيل عن هذا العرض الإسباني الذي سيمكن المغاربة من فرص عمل موسمية ستمكنه من مدخول مادي حيث ينتظر أن يستمر موسم الجني أكثر من شهرين،وتترقب بعض المصادر أن تتلقى هذه الوكالة طلبات عديدة من المزارعين المغاربة على نفس شاكلة الإقبال الكبير والصفوف الطويلة الذي تعرفها أبواب فروع هذه المؤسسة في مختلف المدن المغربية للحصول على عقود عمل في مزارع الفرولة الإسبانية. يذكر أنه كانت قد أكدت إحصائيات رسمية أن المغاربة يتصدرون الجاليات الأجنبية المقيمة بشكل قانوني في إسبانيا إلى غاية دجنبر 2009. وجاء في إحصائيات للمرصد الدائم حول الهجرة التابع لكتابة الدولة الإسبانية في الهجرة أن المغاربة يشكلون أكبر جالية أجنبية بإسبانيا إلى غاية أواخر دجنبر 2009 بما مجموعه 767 ألف و784 شخص يتوفرون على بطاقة الإقامة. وحسب تقرير للمرصد الإسباني الدائم حول الهجرة، فإن العدد الإجمالي للمهاجرين المقيمين بصفة قانونية في إسبانيا بلغ أربعة ملايين و791 ألف و232 شخص إلى غاية أواخر السنة الماضية وهو ما يشكل ارتفاعا بنسبة 1ر7 في المائة مقارنة مع سنة 2008. وأشار المصدر ذاته إلى أن المهاجرين القادمين من رومانيا يحتلون المرتبة الثانية بعد المغاربة بما مجموعه 751 ألف و688 شخص يليهم المهاجرين من الايكوادور (440 ألف و304) وكولومبيا (287 ألف و205) وبريطانيا (222 ألف و39). وأبرز التقرير أن 39 في المائة من المهاجرين القانونيين المقيمين في إسبانيا قدموا من بلدان الاتحاد الأوروبي مقابل 4ر30 في المائة من بلدان أمريكا اللاتينية و21 في المائة من البلدان الإفريقية. وحسب المرصد الإسباني الدائم حول الهجرة فإن أكبر ارتفاع في عدد المهاجرين القادمين من بلدان خارج الاتحاد الأوروبي سجل لدى المهاجرين البوليفيين بنسبة زائد 37 في المائة مقارنة مع سنة 2008.