في بيان صادر هذا الصباح، نددت جمعية "أساخا-الفلاحين الشباب"، بامتناع الحكومة الإسبانية عن التدخل ضد المغرب لحماية مزارعي أليكانتي مما أسمته "اجتياح" صادرات هذا البلد لأسواقهم في أوروبا. وطالب البيان الحكومة الإسبانية "رعاية مصالح مواطنيها" بعد أن قررت الحكومة المغربية مضاعفة منتوجها من الحوامض، وهو مايقتضي من حكومة خوسي لويث رودريغث ثاباطيرو التدخل "لوقف المنافسة غير المسؤولة للفلاح المغربي"، خاصة وأنها تملك "فرصة ثمينة" لفعل ذلك برئاستها للإتحاد الأوروبي، حسب البيان دائما. كما طالب البيان الحكومة الإسبانية "بعدم الإستجابة لمطالبة الحكومة المغربية بعقد اتفاقات جديدة"، بهدف تمويل الإتحاد الأوروبي للعملية التي تعتزم هذه إنجازها لرفع نسبة الأراضي الزراعية المخصصة لإنتاج الحوامض إلى ضعف الموجودة الآن. وأكد البيان أن الحكومة المغربية تعتزم مطالبة الإتحاد الأوروبي بدفع كلي لمبلغ 13.365 مليون يورو التي ستتطلبها العملية وبمعدل مساعدة يبلغ 1070 يورو للهكتار الواحد. وأكد البيان أن قطاع الحوامض بمنطقة أليكانتي عانى كثيرا من ارتفاع تكاليف الإنتاج، ووضعيته ازدادت وستزداد تدهورا بسبب"دخول البرتقال و الليمون المغربيين المشكوك في جودتهما و اللذين لايحترمان ضمانات الإنتاج كما يفعل المنتوج الأليكنتي". ودعى الحكومة إلى التدخل لحماية 1,3 مليار يورو التي تدرها الحوامض على المدينة. ودعى إلاديو أنيورتي رئيس "أساخا- الفلاحين الشباب" الحكومة الإسبانية إلى التدخل لوقف المنافسة غير العادلة التي يمارسها الفلاحون المغاربة، ورفض التوقيع على اتفاقيات مع المغرب تضر بمصالح الفلاحين الإسبان، ومنح تعويضات للمزارعين المتضررين، وكذا إقرار آليات مراقبة على الصادرات المغربية لوقف دخول منتوج ردئ لا يحقق شروط الأمن الغذائي. على الرغم أنه يدخل في مجال الحسابات العادية وحماية المصالح، فمن المستغرب أن تحتج جمعيات الفلاحين الإسبانية على المنتوج المغربي بحجة أن جودته غير مضمونة، فهذا تشكيك ضمني في قدرة سلطات الاتحاد على مراقبة جودة المنتوجات التي تدخل التراب الأوروبي، وعلى فرض ذلك، فما الذي يضمن إذن أن منتوجات أليكانتي ذات جودة عالية سوى هذه المصالح نفسها!!!