أوردت الصحف الإسبانية الصادرة اليوم السبت أن "أساخا"، و هي من كبريات نقابات المزارعين الإسبان، تطالب الحكومة الإسبانية بالتحرك في وجه "مخطط المغرب الأخضر" الذي يهدد حسب رأيها بزحف المنتجات الفلاحية المغربية على إسبانيا. ونددت نقابة المزارعين الإسبان بما أسمته "المنافسة غير المشروعة" للقطاع الفلاحي المغربي الذي بإمكانه اكتساح السوق الإسبانية و الأوروبية على السواء بفضل اليد العاملة الرخيصة، متهمة المزارعين المغاربة باستعمال مواد كيماوية محظورة على الصعيد الأوروبي وبعدم احترام البيئة. واعتبرت النقابة أن المساعدات التي سيتلقاها المزارعون المغاربة في إطار "مخطط المغرب الأخضر" ستزيد من القدرة التنافسية للمنتجات الفلاحية المغربية مما يهدد بكساد قطاع الفلاحة في إسبانيا. ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يعبر فيها المزارعون الإسبان عن تخوفهم من تطور القطاع الفلاحي المغربي الموجه للتصدير، حيث نظمت كبريات نقابات المزارعين في السابع من شهر مارس الحالي مظاهرة حاشدة في مدينة غرناطة على هامش أول قمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي. كما أن مجموعة من تنظيمات الفلاحين و هي أساخا، كواغ و أوبا كانت قد البرلمان والمجلس الأوروبي بعدم المصادقة على الاتفاقية الفلاحية مع المغرب، وأكد ألفونسو غالبث كارباكا، الكاتب العام ل أساخا مورسية والناطق باسم تنظيمات الفلاحين، بأنه "إذا كان لابد من المصادقة على الإتفاقات فمن الضروري إدخال ملحق يحمي مصالح الفلاحين الإسبان". وكانت الجمعيات الفلاحية الثلاث، قد قامت الأحد الماضي بإنزال مئات الفلاحين من مورسيا، ألميريا، غرناطة و مالقة، للإحتجاج بموازاة مع لقاء القمة المغربي الأوروبي في غرناطة على الاتفاق الجديد بين الطرفين في الملف الفلاحي، وكانت أصدرت بيانا نددت فيه بالاتفاقية مع المغرب و مما جاء فيه "كل القطاع الفلاحي يقول "لا" للتحرير الكلي لسوق الخضروات، والذي "يهدد بضياع مئات الآلاف من مناصب الشغل"، حسب رأيهم.