اعتقلت عناصر الشرطة التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية كل من مدير السجن المحلي بالناظور ورئيس المعقل بالسجن ذاته على خلفية تفكيك شبكة الاتجار الوطني والدولي في المخدرات المعروفة بشبكة "ميمون السوسي" الذي سبق أن فر من سجن الناظور في وقت سابق قبل أن يتم اعتقاله بميناء بني أنصار وحسب معطيات حصلت عليها "النهار المغربية" فان ميمون السوسي هو الذي اعترف بمجموعة من الأسماء من بينها صاحب مجموعة مدارس حرة وأسطول بحري والذي تم اعتقاله بدوره إضافة إلى رجل أعمال كان موضوع مذكرات بحث وطنية. من جهة أخرى أكدت مصادر مطلعة أن البحث ما زال متواصلا قصد فك ألغاز الشبكة المذكورة ومن المحتمل أن تطيح القضية برؤوس أخرى. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالناظور قد اعتقلت بداية الأسبوع الحالي (أ.م) وهو رجل أعمال يملك استديوهات تصوير ومنعش عقاري معروف بالمنطقة ضمن شبكة لبارونات المخدرات وقد تم وضع المتهمين أول أمس الأحد بسجن عكاشة بالدارالبيضاء. وكانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، قد نظرت في وقت سابق في ملف "بارونات المخدرات ضمن ملف "شبكة الناظور"، التي يتابع ضمنها 93 متهما.. ويتابع المتهمون ، في حالة اعتقال، بتهم تكوين عصابة إجرامية، ومسك وحيازة المخدرات والاتجار فيها على الصعيد الوطني والدولي، وانتحال اسم في وثيقة إدارية، والارتشاء، كل حسب المنسوب إليه. وأكدت مصادر أمنية أن إيقاف المتهمين السالف ذكرهم ، وجميعهم من كبار بارونات المخدرات بالشمال، جاء بناء على اعترافات متهمين في إطار ما يسمى ب"شبكة الناظور" لتهريب المخدرات، إذ تبين أن المتهمين يشكلون إحدى الشبكات المتخصصة في تهريب المخدرات والاتجار فيها على الصعيد الدولي، الممتدة خيوطها خارج المغرب في اتجاه التراب الإسباني. وأضافت المصادر أن كل عنصر داخل الشبكة، يضطلع بمهمة معينة، إذ يسهر بعضهم على إنجاز عملية التهريب من داخل المغرب، والبعض الآخر يسهر على مرورها ونقلها وتأمين تهريبها بعيدا عن كل مراقبة، فيما يتكلف البعض الآخر بتوفير وثائق تعريفية مزورة لعناصر هذه الشبكة لتسهيل تحركاتهما وتنقلاتهما دون الوقوع بين أيدي المصالح الأمنية. أما قسم آخر من أعضاء الشبكة، فيتكلف بشحن كميات المخدرات في القوارب السريعة أو قوارب الصيد، وتهريبها إلى السواحل الإسبانية، ومنها إلى داخل التراب الإسباني، وباقي الدول الأوروبية.