أعلن ناطي متيتوا, وزير الشرطة بحكومة جنوب إفريقيا, اليوم الخميس, عن إيقاف أحد المشتبه بهما ممن سبقا لهما أن هددا على إحدى القنوات التلفزية المحلية بمهاجمة السياح الأجانب الوافدين على البلاد خلال نهائيات كأس العالم المقبلة (11 يونيو -11 يوليوز). وأوضح الوزير, خلال لقاء صحفي بالعاصمة بريتوريا , أن "المجرم المذكور قدم للشرطة معلومات في غاية الأهمية تفصل كيف بدأت روايته والمتدخلين فيها والوعود التي قدمت له وتلك التي لم يتم الوفاء بها", مؤكدا أن توقيف العنصر الآخر باتت مسألة وشيكة. وأبرز أن المعني بالأمر, الذي سبق له أن قضى 15 عاما في السجن والذي كان مبحوثا عنه لارتباطه بأعمال إجرامية أخرى, جرى توقيفه صباح اليوم الخميس بأحد التجمعات السكنية الفقيرة التي تحيط بالعاصمة الاقتصادية جوهانسبورغ. كما أشار ذات المسؤول إلى أن المشتبه به قدم للمصالح الأمنية معلومات حول ظروف الوفاة الغامضة لشخص تم العثور عليه, منذ يومين, ميتا ببيته الكائن بسويطو (جنوب غرب جوهانسبورغ). وسبق للصحافة المحلية أن أشارت إلى أن لاكي فونغولا (43 عاما), الشخص الذي كان يعتقد أنه من كان وراء تسهيل عملية اتصال بين القناة التلفزية "إي تيفي" ومجرمين مفترضين هددا بمهاجمة السياح الأجانب خلال المونديال, تم العثور عليه ميتا في بيته. وبينما شككت أسرة الضحية في فرضية الانتحار, لاسيما بعد العثور على آثار لسم الفئران ببيت الهالك فضلا عن ورقة مكتوبة تشير إلى اسم أحد صحافيي القناة التلفزية المذكورة, أكدت قناة "إي تيفي" توصل صحافيين من طاقمها باستدعاء للمثول أمام القضاء, خلال الأسبوع المقبل, من أجل بث "تسجيل يمثل إثارة مجانية ويخلق جوا من الخوف والهستيريا", بحسب تعبير وزير الشرطة.ورصدت جنوب إفريقيا, التي تعمل جاهدة من أجل التخلص من صورة أحد البلدان الأكثر خطورة في العالم (حوالي 50 قتيلا يوميا), مبلغ 3ر1 مليار راند (177 مليون دولار) لتعزيز الإجراءات الأمنية الكفيلة بضمان أمن المونديال, منها تعبئة 41 ألف شرطي لهذا الحدث الرياضي واقتناء طائرات مروحية جديدة وخراطيم المياه وحوالي مائة سيارة للشرطة توجه خصيصا لكأس العالم.