اعترف أحمد اخشيشن،وزير التربية الوطنية والتعليم العالي،بوجود خصاص في الأطر التعليمية في بعض المدارس مؤكدا أن تقاعد 3500 أستاذ هذه السنة خلق مشكلا هيكليا خصوصا بعد المغادرة الطوعية،وقال إن الوزارة تحاول تجاوز هذا الوضع عبر مجموعة من الإجراءات أهمها توظيف 400إطار جديد. فلقد أكد احمد اخشيشن أمام مجلس المستشارين عن زيادة كبيرة في عدد التلاميذ تجاوز 6ملايين تلميذ ،وأنه رغم الزيادة في عدد الأطر سنويا عبر حرص الوزارة على الزيادة في المناصب المالية فإن المشكل ما يزال مطروحا ،وقال اخشيشن إن هناك العشرات من الأساتذة الفائضين في بعض التخصصات مرتكزين ببعض المدن رغم النقص في هذا النوع من الأساتذة في مناطق أخرى، وأعطى مثالا بمدينة الرباط التي قال إن بها فائضا على مستوى أساتذة الرياضيات مؤكدا أن هذا الواقع استدعى من الوزارة تطبيق مجموعة من الإجراءات ومنها إعادة الانتشار. وانتقد بعض المستشارين عملية تعيين أطر تربوية في مؤسسات في طور الإنجاز وأكدوا على ضرورة الاعتماد على هذه الأطر في المدارس الجاهزة لمواجهة النقص الكبير في الأطر التعليمية،كما انتقدوا ما أسموه الاكتظاظ غير المقبول والزائد عن حده في بعض المدارس المغربية،والذي يؤثر على العملية التربوية. كما ناقش مجلس المستشارين قضية انعدام الأمن بمحيط بعض المؤسسات التعليمية،وتطرق مجموعة من المستشارين إلى بعض المظاهر التي أصبحت تظهر ببعض المؤسسات التعليمية. وفي موضوع آخر، يواصل أزواج قطاع التعليم المتضررين من الحركة الانتقالية في إضراب إنذاري عن الطعام منتصف الأسبوع الماضي أمام مقر وزارة التربية الوطنية- باب الرواح نتيجة ما أسموه التأكد من فقدان الثقة في الوزارة، وتبنيها لسياسة لا مسؤولة من خلال تعنتها وتماطلها وتملصها من الوعود والالتزامات،وغياب إرادة حقيقية وحوار جاد ومسؤول من شأنه أن يستجيب للمطالب الإنسانية الملحة والمستعجلة للأسر المتضررة،والاستياء العميق إزاء ما أسموه التجاوزات التي شابت نتائج الحركة الاستثنائية 2009،وحملوا وزير التربية الوطنية كامل المسؤولية فيما سيؤول إليه الوضع الصحي والمآسي الإنسانية التي ستقع فيها الأسر المضربة عن الطعام.