قالت يومية المساء التي يديرها رشيد نيني أن علي أنوزلا لم تكن لديه مصادر طبية تحدثت له بخصوص مرض الملك وأن مصدره الوحيد كان هو الأنترنيت، وقد قدم اعتذارا مكتوبا بهذا الشأن. في هذه النازلة نستخلص موضوعين : الأول إذا صح أن علي أنوزلا كان مصدره الوحيد الأنترنيت فتلك الطامة الكبرى، كيف يمكن الاعتماد على معلومات عالم افتراضي تتعلق بصحة رئيس الدولة، والثاني هو من أين جاء نيني بهذه المعلومات والقضية ما زالت لم تعرض على المحكمة، هل تحول فعلا إلى عميل للبوليس وخادم مطيع لكل ما هو رسمي بعد أن اغتنى من بيع وهم المعارضة للقراء... واليكم المقال الصادر بيومية المساء : مصدر يؤكد اعتراف أنوزلا بكون مصدره الوحيد بخصوص مقال "مرض الملك" هو الأنترنيت والأخير ينفيأكد مصدر مطلع ل « المساء » أن علي أنوزلا، مدير نشر « الجريدة الأولى »، اعترف خلال التحقيق معه، بأنه تلقى المعلومات التي تضمنها المقال الذي يتابع بشأنه عبر الأنترنيت، وأشار إلى أنه لا يوجد أي مصدر خاص اعتمد عليه في صياغة الخبر. وأشار مصدر « المساء »، إلى أن المحققين طالبوا علي أنوزلا بكتابة هذا الاعتراف والتوقيع عليه، الشيء الذي امتثل له هذا الأخير، وبعد ذلك سأل المحققون علي أنوزلا إن كان يعتبر ما كتبه ووقع عليه اعتذارا عما نشر، فأجاب بأنه اعتبر ذلك بمثابة اعتذار من جانبه، قال علي أنوزلا، في اتصال أجرته معه « المساء » : « إن شرف وأخلاقيات المهنة أرغماني على عدم الكشف عن المصدر »، وأضاف، « قلت للمحققين إن المصدر غير موجود لحماية مصادري » ونفى أنوزلا أن يكون قد اعتذر عما نشر للمحققين أو وقع على محاضر تتضمن كلمة « اعتذار ». واستدعت الشرطة القضائية مساء يوم الثلاثاء فاتح شتنبر الماضي، مدير نشر « الجريدة الأولى »، للتحقيق معه على إثر المقال الذي نشرته الجريدة بتاريخ 27 غشت الماضي، تحت عنوان « مرض الملك يؤجل الدروس الحسنية وانتقاله إلى الدارالبيضاء »، واستمرت التحقيقات مع مدير الجريدة وكاتبة المقال لساعات طويلة، وشمل التحقيق الذي تجريه الشرطة القضائية المعطيات التي تضمنها الموضوع وأسباب اختياره ليكون الموضوع الرئيسي على الصفحة الأولى ومصادر الخبر.