استمعت مصالح الشرطة القضائية، يوم أمس الأربعاء ، لكل من علي أنوزلا مدير نشر يومية «الجريدة الأولى» والصحافية بشرى الضو على خلفية المقال الذي نشرته اليومية حول مرض جلالة الملك خلال الأسبوع الماضي، وذلك عقب البلاغ الذي وقعه البروفيسور عبد العزيز الماعوني، الطبيب الخاص لجلالته ومدير مصحة القصر الملكي، بشأن تعرض الملك لالتهاب من نوع «روتافيروس» مع أعراض في الجهاز الهضمي وحالة اجتفاف حاد تتطلب فترة نقاهة من خمسة أيام». وكانت «الجريدة الأولى» قد نشرت- نقلا عن «بروفيسور فضل عدم ذكر اسمه»- أن الملك محمد السادس كان يتلقى، منذ مدة طويلة، علاجات طبية ضد مرض الحساسية والربو ما كان يضطره إلى تناول أدوية الكورتيكوييد التي يرجح أنها السبب الرئيسي وراء إصابة جلالته بهذا المرض». وهذا ما اعتبره بلاغ لوكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بالرباط «وقائع كاذبة وأنباء زائفة حول صحة جلالة الملك، لا تمت للحقيقة بصلة» . وقالت مصادر مطلعة إن أنوزلا قد تلقى، أول أمس الثلاثاء، استدعاء للمثول أمام مصالح الشرطة القضائية رفقة الزميلة بشرى الضو للاستماع إليهما حول ما جاء في مقال «مرض الملك يؤجل الدروس الحسنية..»، بعدما أوضح الماعوني أن «المقال يتضمن معلومات وإدعاءات لاأساس لها، وتتعارض مع الحقائق الطبية والعلمية الثابتة»، خاصة أن تصريحات المصدر الطبي الذي تحدثت إليه «الجريدة الأولى» تمت باسم «مصادر من داخل القصر الملكي». وحول هذا الاستدعاء، قال رئيس النقابة الوطنية للصحافة، يونس مجاهد، «إن النقابة تتابع باهتمام هذا الموضوع، وما نتمناه هو أن تعالج هذه القضية في إطار مهني. وسننكب في اجتماع المكتب التنفيذي الذي سنعقده يوم 4 شتنبر على مناقشة تطورات الموضوع، انطلاقا من مبادئ النقابة، سواء في إطار حرية الصحافة أو احترام أخلاقيات المهنة».