كشفت مصادر صحفية،فضلت عدم الإفصاح عن اسمها، أن التصريحات التي أدلت بها أميناتو حيدر للقنوات الأجنبية كانت تتم عن طريق وسطاء من مرتزقة البوليساريو يفرضون على كل من يرغب في لقاء المرأة التي تدعي أنها تضرب عن الطعام أداء مبلغ تسبيقي قدره 300 أورو أي ما يعادل 4500 درهم مغربي. وأكدت نفس المصادر بأن عددا كبيرا من المرتزقة يحكمون سيطرتهم على مطار لانثاروتي بجزر الكناري حيث تدعي حيدر أنها تُضرب عن الطعام،ويفرضون على كل من يريد أن يستمع إلى صوت حيدر عبر الهاتف أو يريد صورا شخصية لها أن يؤدي المبلغ المذكور وهو الابتزاز الذي تعرض له حتى مبعوثو المنظمات الإنسانية. وتواصل عدد من الجرائد والقنوات الأجنبية بث تصريحات للمدعوة أميناتو حيدر التي تحاول تضليل العالم كلها تمت بنفس الطريقة(التصريحات). وفي سياق متصل نددت سفارة المغرب ببريطانيا, بتصرفات المدعوة أميناتو حيدر, مؤكدة أنها تندرج في إطار مناورة مهيأة بشكل جيد من قبل أعداء الوحدة الترابية للمملكة بهدف تحويل الانتباه عن الأولويات الحقيقية التي حددتها الأممالمتحدة. وأوضحت السفارة, في رسالة موجهة إلى البرلمان البريطاني,أن "الإضراب عن الطعام الذي تخوضه المدعوة حيدر لا يعدو أن يكون عرضا مخططا له, ومناورة استفزازية لأعداء المغرب بهدف تحويل الانتباه عن الأولويات الحقيقية التي حددتها الأممالمتحدة, ولاسيما ضرورة الحفاظ على الزخم الذي أثمرته المبادرة المغربية لمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا موسعا, ودعم مسلسل المفاوضات الرامية إلى التوصل لحل سياسي نهائي وواقعي ومتوافق بشأنه". وأبرزت في هذه الرسالة أن "حيدر, التي طالما تمتعت بالحقوق التي تخولها لها جنسيتها المغربية, خرقت المقتضيات القانونية الجاري بها العمل بخصوص الدخول إلى المغرب". وأوضحت أنه بتصرف, تحدت من خلاله السلطات المغربية وجرحت مشاعر أمة بأكملها, قررت المدعوة أمينتو حيدر التنكر بشكل إرادي لجنسيتها, وتسليم جواز سفرها وبطاقة تعريفها الوطنية. وأكدت أنه خلافا للادعاءات التي تم الترويج لها, لم يتم توقيف حيدر ولا اختطافها ولا تعريضها لأي سوء معاملة لدى وصولها إلى مطار العيون, مضيفة أن أفراد أسرة المدعوة حيدر كانوا متواجدين عندما تنكرت لجنسيتها. وسجلت أن رفض حيدر لكل الاقتراحات, التي قدمتها إسبانيا بهدف إيجاد حل, تكشف جليا عن نواياها الحقيقية, موضحة أن حيدر التي تستغل حقوق الإنسان لأغراض سياسية لم تتنازل أبدا للتعبير عن انشغالاتها بخصوص الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي ترتكبها جبهة "البوليساريو" في مخيمات تندوف. وخلصت الرسالة إلى أن "الالتزام الصادق للمغرب وجهوده الحثيثة لترسيخ مبادئ وثقافة حقوق الإنسان كانت دائما محط إشادة من قبل المجتمع الدولي, ولاسيما المفوضية الأوروبية".