تقدم أعضاء من الائتلاف الحكومي بالبرلمان الفرنسي بمشروع قانون يهدف إعطاء رؤساء البلديات السلطة لحظر رفع الأعلام الأجنبية في حفلات زواج الجالية العربية،ويستهدف هذا القانون على الأخص الجالية المغربية والجزائرية والتونسية التي ترفع رايات بلدانها في حفلات الزفاف التي تنظم بفرنسا ،وجاء مشروع قانون المقترح بعد شكوى رفعها رئيس بلدية من الأغلبية الحكومية يشتكي فيها من بعض الطقوس المصاحبة لحفلات الزفاف التي تقيمها جالية المغرب العربي في فرنسا،والتي تكون مصحوبة بالزغاريد ورفع الأعلام الوطنية . ومن شأن هذا المشروع الذي من المنتظر أن تصادق عليه الحكومة قريبا أن يخلف استياء كبيرا في صفوف الجالة المغربية التي يقدر عددها بمليون و300 ألف مغربي، والذين اعتادوا أن يمارسوا مجموعة من الطقوس المغربية في حفلات زواجهم ومنها رفع العلم الوطني،والطواف بالعروس عبر السيارة في شوارع باريس وغيرها من العادات التي تسعى فرنسا إلى حرمان المغاربة منها. وفي موضوع آخر دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى التسامح،وطالب من المسلمين تجنب "الاستفزاز أو التباهي" في ممارسة شعائر دينهم. وقال في تصريح صحفي "إنني أتوجه إلى المواطنين المسلمين و أقول لهم إنني سوف نفعل كل شيء لجعلهم يشعرون أنهم مواطنون مثل أي دولة أخرى ، ويتمتعون بنفس الحقوق مثل كل الآخرين في العيش دينهم وممارسة شعائرهم الدينية مع نفس الحرية والكرامة وسوف نكافح أي شكل من أشكال التمييز. ".ففي أول رد فعل له على تأييد الاستفتاء الخاص بحظر بناء المآذن في سويسرا ، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المسلمين إلى عدم التباهي بممارسة شعائرهم ، مشبها الحرية التي يحظون بها في البدان الغربية التي توطنوا بها بأنها "نعمة" من الدولة. وقال ساركوزي في مقال نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية إن "المسيحي واليهودي والمسلم.. يجب على كل منهم الحذر من التباهي وكافة الاستفزازات وإدراك نعمة القدرة على العيش في أرض حرة وممارسة دينه بكتمان متواضع،وأشار إلى أن التصويت لصالح حظر المآذن يمثل رد فعل بسيط لمشكلة معقدة. وأضاف أنه تمت الموافقة على حظر المآذن لأن الشعب السويسري يشعر بأن هويته تتعرض لتهديد بسبب آثار العولمة، وكحل لما وصفه "هذا التهديد الخامد" دعا لترسيخ هوية وطنية وخلق بوتقة اجتماعية". ورحب بالديموقراطة السويسرية "الأعرق من ديمقراطيتنا"يقول ساركوزي. ودعا ساركوزي المسلمين في فرنسا إلى أن يأخذوا بالاعتبار الإرث "المسيحي" للبلاد ، وقال "أريد أن أقول لهم أيضا إنه في بلدنا حيث تركت الحضارة المسيحية أثرا عميقا إلى هذا الحد ، وحيث قيم الجمهورية تشكل جزءا لا يتجزأ من هويتنا الوطنية ، كل ما يمكن أن يبدو وكأنه تحد لهذا الإرث ولهذه القيم سيؤدي إلى فشل مساعي إرساء أحد أشكال الإسلام المعتدل".