نشبت صراعات بين الوفد النسائي للحجاج المصريين والجزائريين بمنى وصلت حد التشابك بالأيدي ناهيك عن الكلام البذيء الذي تم تبادله بين الطرفين وذلك على خلفية الأزمة التي خلفتها مباراة منتخبي مصر والجزائر والمفضية إلى تأهل الأخير إلى نهائيات العالم الذي ستجري أطواره بجنوب إفريقيا. وحسب مصادر الحجيج المغاربة فان النزاع بين الطرفين وصل إلى درجة عدم القدرة على التعايش بينهما ومن جهتهن رفضت الحاجات السودانيات المصريات. واستاءت وفود الحجيج من هذا السلوك غير المقبول في المشاعر المقدسة حيث قال تعالى"الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج" وقال المفسرون في تفسير الشطر الأخير من الآية "إذا أحرم بالحج وجب عليه تعظيمه فيصونه عن كل ما يفسده أو ينقصه من الرفث والفسوق والجدال .والرفث هو الجماع ، ومقدماته القولية والفعلية كالتقبيل والكلام المتعلق بالجماع والشهوة ونحو ذلك . ويطلق الرفث أيضاً على الكلام الفاحش البذيء .والفسوق هو المعاصي كلها كعقوق الوالدين وقطيعة الرحم وأكل الربا وأكل مال اليتيم والغيبة والنميمة .. الخ . ومن الفسوق محظورات الإحرام .والجدال معناه المخاصمة والمنازعة والمماراة بغير حق ، فلا يجوز للمحرم بالحج أو العمرة أن يجادل بغير حق". يذكر أن مستشار الرئيس السوداني قال إن السودان عرض الوساطة بين الجزائر ومصر في نزاع حاد بين البلدين نشأ عن أحداث عنف صاحبت مباراة التأهل لنهائيات كأس العام لكرة القدم. وفازت الجزائر في المباراة الفاصلة التي أقيمت في الخرطوم لتحجز آخر المقاعد الإفريقية في نهائيات كأس العالم التي تستضيفها جنوب أفريقيا العام القادم ولتتأهل للمرة الأولى في 24 عاما. لكن السودان انجر إلى الصراع بعد أن لمحت وسائل الإعلام المصرية إلى أن السلطات السودانية قصرت في حماية المشجعين المصريين في الخرطوم. واستدعت القاهرة أيضا سفيرها في الجزائر بعد المباراة. عن النهار المغربية