أكد عمدة ستراسبورغ (شمال شرق فرنسا) الاشتراكي رولاند ريس الاثنين, أنه بإمكان مسجد المدينة الكبير, الذي لم يكن تصميمه الأولي يشتمل على مئذنة, أن يتوفر أخيرا على واحدة, و"ذلك بهدف ضمان حضور أبرز للإسلام بالمدينة". وأوضح أنه يتعين أن يتم بناء مئذنة هذا المسجد, الذي يرتقب تنتهي الأشغال به في النصف الثاني من سنة 2010, "في احترام لقواعد التعمير, وأن (هذه المئذنة) ستكون رمزية", مبرزا أنه "لن يكون هناك مؤذن يؤذن للصلاة". وبالنسبة لأصحاب المشروع, فإن المئذنة تعد "عنصرا هندسيا ومحددا لهوية مكان العبادة" يتعين الحفاظ عليه. وقد تم الشروع في نصب قبة المسجد الكبير لستراسبورغ يوم الجمعة المنصرم, وذلك خلال حفل ضم العديد من المنتخبين وممثلي الديانات السماوية من ضمنهم الحاخام رينيه جوتمان, إضافة إلى ممثلي الجاليات البروتستانتية بالألزاس.وغداة الاستفتاء الذي جرى بسويسرا, والقاضي بحظر بناء مآذن بهذا البلد, أبدت الجالية المسلمة بفرنسا "استغرابها" و"تنديدها القوي" بهذا الاقتراع الذي فاجأت نتائجه جميع الأوروبيين المحبين للسلام والعدل.