أكدت التحريات في ملف عصابة إجرامية تم تفكيكها أخيرا بالناظور، متهمة بالاعتداء والسرقة بواسطة السلاح والاتجار في المخدرات، أن أبرز عناصرها من عائلة مصطفى المنصوري،رئيس التجمع الوطني للأحرار ورئيس مجلس النواب،وإضافة الى علاقة العمومة المباشرة التي تربطه بعناصر الشبكة فإن واحدا منهم هو نائبه في المجلس الجماعي للعروي وآخر عضو في اللجنة المركزية للحزب. وكشفت مصادر قريبة من التحقيق أن من بين المتهمين المعتقلين في الشبكة هناك اثنان من أبناء عم مصطفى المنصوري، محمد وعبد الحميد المنصوري، بالإضافة الى ابن أخت هذا الأخير وديع الذي شارك في الاعتداء على عبد الرحيم الوارثي بالإضافة إلى حوالي 20 اعتداء مماثلا في حق مجموعة من المواطنين. وقد تم إخفاء هذا الأخير بتوجيه من بنعبد الله المنصوري ابن عم مصطفى المنصوري وعضو المجلس الوطني للحزب والنائب الأول لرئيس جماعة العروي الذي كان على علم بالجرائم التي اقترفها ابن أخته، وقد تم اخفاؤه بعيدا عن أعين المصالح الأمنية وإيوائه من طرف محمد وعبد الحميد المنصوري اللذين كانا على علم بمشاركته في الاعتداء على الوارثي. وحسب المصادر ذاتها فإن أبناء عم المنصوري قاما بإخفاء ما سلبه وديع من الوارثي،وذلك بضيعة بنعبد الله المنصوري وفي بيت محمد المنصوري وهو المكان الذي تم فيه إلقاء القبض على وديع الذي كانت بحوزته كمية من الشيرا. وأفصحت المصادر ذاتها عن حجز مبالغ مالية مهمة من بينها 2 مليون درهم ومبالغ بالعملة الصعبة من بينها 17500 دولار كندي ومبالغ بالأورو. وكانت مصالح الأمن بالناظور قد وضعت اليد في الآونة الأخيرة على عصابة إجرامية مكونة من 11 عنصرا من بينهم امرأتان، كانت تنشط في منطقة الناظور ومتخصصة في الاعتداءات والسرقات بواسطة السلاح والاتجار في المخدرات. وكانت هذه العصابة قد اقترفت هجوما مسلحا على المواطن عبد الرحيم الوارثي بالناظور،وتمكن الجناة الذين كانوا ملثمين من سلب الضحية مبلغا ماليا بعد أن أصابوه بجروح بليغة بواسطة بندقية صيد وأسلحة بيضاء. أثناء القبض على أفراد العصابة تمكنت مصالح الأمن من حجز بندقية الصيد وعدة خرطوشات من عيار 16 ملم وأسلحة بيضاء وساطورا ومسدسا مزيفا وكمية من مادة الشيرا وسيارتين وهواتف خلوية ولوائح معدنية للسيارات وكلها معدات كان يستعملها الجناة من أجل اقتراف جرائمهم. وحسب مصادر مطلعة فإن الأظناء، الذين يدعون النفوذ والحماية، كانوا ينشطون بمنطقة الناظور في مجال الاتجار في المخدرات الصلبة، الكوكايين والهيروين، المهربة للمغرب عبر مدينة مليلية المحتلة، وسبق أن اقترفوا عدة جرائم بواسطة السلاح مستعنين بامرأة تنتمي لأفراد العصابة والتي كانت توقع بالضحايا وتجلبهم الى أماكن خالية قصد الاعتداء عليهم.