أكد رئيس معهد التصدير الإسرائيلي سابقا و نائب المدير العام للصناعات الجوية العسكرية حاليا دافيد آرتسي أن البضائع الإسرائيلية موجود بكثرة في المغرب، وأن هناك تصديرا قويا ومكثفا للسلع الاسرائيلية نحو المغرب،والتي يتم شراؤها بشكل مباشر من طرف رجال أعمال مغاربة من إسرائيل ، ولكنهم يزيلون أي أثر يشير إلى أن البضائع صنعت في إسرائيل. وأضاف أنه شخصيا زار المغرب أكثر من مرة . وقال دافيد آرتسي في تصريح لصحيفة يديعوت أحرونوت" لا أعتقد أنه يوجد على أرض الواقع شيء اسمه مقاطعة لإسرائيل. صحيح، يوجد مقاطعة رسمية ولكن ليس لها تأثير على أرض الواقع. يوجد تصدير إسرائيلي إلى كل مكان ماعدا، ربما، دول عدوة يحظر على الإسرائيليين أيضا المتاجرة معها هي إيران وسوريا ولبنان، وتمة تجارة مع غالبية الدول العربية والإسلامية" وأضاف دافيد آرتسي أنه على الرغم من حملات المقاطعة ضد إسرائيل فإن الاقتصاد الإسرائيلي اندمج مع الاقتصاد العالمي، ويعتمد بالأساس على الاستيراد والتصدير.وأن الشركات الإسرائيلية تقيم علاقات تجارية مع جميع دول العالم تقريبا. كما أن معظم الشركات الإسرائيلية الكبيرة لديها فروع في الخارج، وبالمقابل فإن الشركات العالمية الكبرى لديها فروع في إسرائيل. وأن إسرائيل لديها اتفاقات تجارية وتعاون اقتصادي مع كثير من دول العالم، وأنها من بين دول قليلة لديها هذا الحجم من الاتفاقات. ويقول آرتسي إن رجال الأعمال لديهم تفكير مختلف عن السياسيين، بل معاكس. وكلما كانت المؤسسة السياسية معادية لإسرائيل أكثر، تتحول إسرائيل إلى أكثر جاذبية بالنسبة لرجل الأعمال. ويضيف أن "المصدرين الإسرائيليين يصلون إلى كل مكان"، ويقول : "أنا شخصيا زرت دولا إسلامية كثيرة مثل المغرب وأندونيسيا وماليزيا. وهذا الأسبوع تلقيت دعوة شخصية لزيارة معرض كبير في الخليج الفارسي، وأسافر فقط بجواز سفر إسرائيلي. فأنا إسرائيلي. ولكن هناك أماكن ينبغي إخفاء الهوية فيها لأسباب أمنية، لكني لن أدخل أي دولة لا تقبل بجواز سفري. ويرى آرتسي أن المقاطعة العرببية منيت بفشل تام. ويشير إلى أن المقاطعة ألحقت أضرارا بإسرائيل في الماضي إلا أنها غير فعالة اليوم. ويؤكد أن المصانع المتواجدة في الضفة الغربية، وكي تلتف على قوانين الاتحاد الأوروبي التي تمنح إعفاء ضربيا على الصناعات الإسرائيلية المصنوعة داخل الخط الأخضر، تكتب على منتجاتها أنها مصنوعة في "بيتاح تكفا" أو "أورشليم". ويقول إن موظفي الجمارك الأوروبيين لا يفحصون بجدية. ويضيف : من حين لآخر نصطدم بموظف ، يصر على الفحص، فنعالجه بشكل انفرادي".