قال رئيس معهد التصدير الإسرائيلي، نائب مدير عام الصناعات الجوية العسكرية دافيد أرتسي إنه رغم الإعلان عن مقاطعة واسعة للبضائع الإسرائيلية فإن هذه البضائع تصل إلى الغالبية العظمى من دول العالم بما فيها الدول العربية والإسلامية باستثناء إيران وسوريا ولبنان. وقال أرتسي لموقع «يديعوت أحرونوت» «إنني لا أعتقد انه على أرض الواقع يوجد شيء اسمه مقاطعة لإسرائيل، وربما هناك مقاطعة رسمية لكنها لا تؤثر على الواقع». وأضاف «يوجد تصدير إسرائيلي إلى كل مكان باستثناء، ربما، دول عدوة يحظر على الإسرائيليين أيضا المتاجرة معها وهي إيران وسوريا ولبنان، لكن هناك تجارة إسرائيلية مع السعودية وتصدير نشط للغاية إلى العراق وهناك تجارة مع غالبية الدول العربية والإسلامية». ووفقا لأرتسي فإن تأثير المطالبة السياسية بمقاطعة البضائع الإسرائيلية يأتي بنتائج معاكسة، معتبراً «كل الكلام الأيديولوجي من جانب الطاغية السوري والقزم الإيراني لا تهمه» على حد قوله. وحول إخفاء المستوردين لكون هذه البضائع مصنوعة في إسرائيل، قال أرتسي انه «يتم بيع البضائع إلى السعودية والعراق بواسطة طرف ثالث، وفي المغرب أو اندونيسيا يشترون البضائع الإسرائيلية مباشرة لكنهم يزيلون كتابة"صنع في اسرائيل"، وفي مصر يشترون من إسرائيليين لكن في أوروبا وفي الأردن يوجد مصانع كثيرة بملكية إسرائيلية ويكتبون على هذه البضائع "صنع في الاردن" لكن الجميع يعلم من هو صاحب البيت». وقال ارتسي ان «المصدرين الإسرائيليين يصلون إلى كل مكان وأنا شخصيا زرت دولا إسلامية كثيرة مثل المغرب واندونيسيا وماليزيا وهذا الأسبوع تلقيت دعوة شخصية لزيارة معرض كبير في «الخليج الفارسي»، وأضاف «أنا أسافر بجواز سفر إسرائيلي فقط فإنا إسرائيلي وهناك أماكن ينبغي إخفاء الهوية فيها لأسباب أمنية لكني لن أدخل أي دولة لا تقبل بجواز سفري». وخلص أرتسي إلى أن "المقاطعة العربية هي فشل مطلق مثل جميع المقاطعات"