من المقرر أن يباشر البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا , الذي حل الخميس بجوهانسبورغ, رسميا مهمته في أقرب الآجال كمدرب لمنتخب جنوب إفريقيا لكرة القدم, الذي مازال يعاني الأمرين بسبب أدائه المتواضع ونتائجه الكارثية, على بعد سبعة أشهر بالكاد من انطلاق أول مونديال بالقارة الإفريقية (11 يونيو - 11 يوليوز 2010). وكان باريرا (66 عاما) قد عين على رأس الفريق الجنوب إفريقي لكرة القدم منذ أسبوعين ولمدة ثمانية أشهر بعد إقالة مواطنه جويل سانتانا (60 عاما), في 19 أكتوبر الماضي, في سياق الهزائم المخزية التي ظلت تلاحق نخبة "البافانا بافانا" (الأولاد بلغة الزولو). وسبق للإطار البرازيلي أن وقع, في مطلع سنة 2007, مع الجامعة الجنوب إفريقية عقدا لمدة أربع سنوات براتب شهري قيمته 8ر1 مليون راند (حوالي 195 ألف أورو), على أساس إعداد فريق قوي يكون في مستوى البلد المضيف لكأس العالم 2010. وبعودته الجديدة هذه, يكون باريرا مطالبا بالعمل على استعادة ثقة الجمهور الجنوب إفريقي الذي لم ينس له رحيله المفاجئ عن النخبة الوطنية في أبريل 2008, بعدما قضى 16 شهرا في منصبه, لكي يعود إلى البرازيل من أجل الاعتناء بزوجته المصابة بداء السرطان. كما يتعين عليه أيضا أن يسهر على إعادة الثقة لمنتخب ظل, تحت إشراف مواطنه المدرب سانتانا, يواصل مسلسل التدحرج نحو الهاوية بحيث خسر ثمانية من أصل تسع مباريات لعبها منذ يونيو الماضي, ومني بما مجموعه 14 هزيمة من أصل 27 مباراة وتراجع إلى الرتبة 85 في التصنيف الأخير للاتحاد الدولي لكرة القدم.ومن المرتقب أن يكشف المدرب البرازيلي عن تطلعاته ونواياه بشأن فريق (الأولاد) الذي سينازل نظيره اليابان يوم 14 نونبر بمدينة بورت إليزابيت (شرق) ومنتخب جامايكا يوم 17 من نفس الشهر بمدينة بلومفومنتين (وسط).