يقصد 600 ألف زائر سنويا حديقة ماجوريل بمدينة مراكش المغربية. وتعد الحديقة لوحة طبيعية وواحة من الألوان افتتن بها فنانون، وألهمتهم روعتها فأغدقوا عليها كرما بلغ حد نثر الرفات بعد الممات. وصنفت الحديقة ضمن أبرز اللوحات التي رسمتها يد الإنسان، بما حولها إلى واحة من الألوان في قلب مراكش الحمراء، ففي العام 1923 أبدع الرسام الفرنسي جاك ماجوريل في هذه الحديقة التي حملت اسمه. حيث قام بجلب نباتات تم تجميعها من القارات الخمس، وتتجاور فيها أشجار النخيل والصبار والخيزران وسط اللون الأزرق حتى أن اسم أزرق الماجوريل أطلق على هذا المستوى من اللون الأزرق في اللغة الفرنسية نسبة لهذه الحديقة. وقال مسؤول التواصل بحدائق ماجوريل كيتو فييرو إن ماجوريل كان يهتم بالنباتات أنه حاول زرع نباتات غريبة أتى بها من مختلف أنحاء العالم لإقامة الحديقة. وأهملت الحديقة لسنين بعد وفاة ماجوريل إلى أن أشتراها مصمم الأزياء العالمي إيف سان لوران والكاتب الفرنسي بيير بيرجي وفتحا جزءا منها للعموم في ثمانينيات القرن الماضي. وبعد 30 سنة بعد حيازة لوران وبيرجيه للحديقة أصبحت المكان الأكثر إقبالا في مراكش بأكثر من ستمائة ألف زائر سنويا. وأغلب زوار الحديقة هم من الأجانب.وتجعلك النباتات النادرة تختصر العالم في حديقة هيأت جوا ملائما لإبداع لوحات وألهمت مصمما أجمل ما جادت به قريحته.