شهدت حديقة ماجوريل، الواقعة بحي الرويضات بزقاق يتوسط شارع علال الفاسي وحي جيليز بمراكش، على بعد 3 كيلومترات من ساحة جامع الفنا، هذه الأيام، توافد العديد من السياح الأجانب، من مختلف بقاع العالم خصوصا الفرنسيين، وذوي الاحتياجات الخاصة، للاستمتاع بخضرة الطبيعة الفاتنة للحديقة، وطبيعتها الخلابة والاستثنائية، والاحتفال بحلول السنة الميلادية الجديدة 2013. وعاينت "المغربية" خلال زيارتها لحديقة ماجوريل، أفواجا من السياح الأجانب يتجولون بين الظلال والخضرة، ويلتقطون فيه صورا تذكارية، متبادلين عبارات الإعجاب بالفرنسية والإسبانية والإنجليزية. ويضطر زوار الحديقة للاكتفاء بمتعة النظر في المغروسات والتعرف على موطنها الأصلي، لأن أسماء النباتات مكتوبة على لوحات حديدية خضراء بأسمائها العلمية باللغة اللاتينية. وتشكل حديقة ماجوريل، بنباتاتها وألوانها وطيورها، إحدى أهم معالم مراكش السياحية، وأشهر الحدائق بالمدينة الحمراء، إذ تختزل نباتات القارات الخمسة، وتضم قبر أمير الموضة والمصمم العالمي إيف سان لوران، الذي ترك وصية بعد وفاته بنتر رماده بين خضرة وظلال الحديقة الشهيرة. وحسب كيتو فيرو، السكرتير العام لمؤسسة حديقة ماجوريل، فإن عدد السياح الأجانب الذين يتوافدون يوميا على الحديقة، خلال هذه الأيام، بتزامن مع الاستعدادات للاحتفال بالسنة الجديدة، يصل إلى 3500 زائر. وأضاف السكرتير العام لمؤسسة حديقة ماجوريل، في اتصال ب "المغربية"، أن العديد من السياح الأجانب يفضلون زيارة الحديقة قبل أي معلمة أخرى بالمدينة، باعتبارها إحدى أهم معالم مراكش السياحية. وتعتبر حديقة ماجوريل من أكثر حدائق مراكش سحرا، إذ يجد فيها الزوار مكانا للتعبير الفريد والقوة الروحية الخلاقة، فضلا عن أنها تزخر بثروة هائلة من نباتات، جرى تجميعها من القارات الخمس، تتجاور فيها أشجار النخيل والصبار والخيزران ونباتات نادرة أخرى تختصر العالم في حديقة. وتضم الحديقة، التي يتوسطها حوض مائي مغطى ب"عرائس النيل"، نباتات مائية من فصيلة "الشبيات "، وحوريات صغيرة، كما تحيط به نباتات متفرعة ودائمة الاخضرار تضفي عليه طابعا استوائيا، وأربعة ممرات تفصل بين مشاتل متنوعة، من أزهار، وورود ونباتات قزمة، وأنواع من فصيلة الصبار، ونخيل. ويذهب بعض المراكشيين بعيدا وهم يبحثون عن خيط رابط بين نباتات القارات الخمس، التي تؤثث لخضرة وألوان الحديقة، والتوجه الذي اتخذته المدينة الحمراء، وهي تؤكد طابعها العالمي، خصوصا بعد أن تحولت إلى وجهة مفضلة لزوار وسياح من مختلف قارات العالم.