حطت طائرة من الحجم الصغير وصفت بالمشبوهة اضطراريا بدوار ولاد موسى جماعة الغديرة البير الجديد بعد نفاذ وقودها وفق معلومات حصلت عليها "النهار المغربية" من مصادر مطلعة . وأفادت المصادر نفسها أن شخصين ترجلا من الطائرة أحدهما أجنبي والثاني مغربي وفوجئا بتجمهر عدد من المواطنين حول الطائرة . واستغل العنصران جهل مواطني المنطقة بمثل هذه الوقائع وتحججوا بحاجتهم إلى الوقود. وأفاد شهود عيان أن المواطن المغربي أجرى اتصالا هاتفيا بجهة تجهل هويتها ثم قطع مسافة تناهز كيلومترين تفصل بين مكان الهبوط الاضطراري للطائرة حيث وجد سيارة في انتظاره أقلته إلى وجهة غير معلومة وبيده حقيقة لا أحد يعلم محتوياتها. وأكدت المصادر ذاتها أن الشخص الأجنبي طلب من مواطن بالمنطقة يقل دراجة نارية بعد تسليمه مبلغ 500 درهم بجلب الوقود من نوع فلور أوالوقود الجاف من أجل تشغيل الطائرة. وبعد دقائق توصل الأجنبي بكمية الوقود اللازمة ليعاود الإقلاع في الأجواء المغربية دون أن تعرف هويته،ولا مصدر قدوم الطائرة ولا الوجهة التي توجهت إليها،وهو ما أثار نوعا من الاستغراب وطرح علامات الاستفهام خصوصا بعد حضور ممثلي السلطة متأخرين إلى عين المكان ليقوموا بإنجاز تقارير حول الواقعة. وطالبت جهات من المنطقة بفتح تحقيق عميق في الحادثة لمعرفة ملابسات الواقعة. ويشار إلى أن عدد الطائرات التي اخترقت الأجواء المغربية في السنوات الثلاث الأخيرة وصل إلى 40 طائرة تم ضبط 7 منها فيما عمد أصحاب 6 طائرات إلى إحراقها بعد إصابتها بأعطاب تقنية.