يصر آنس الحلوي، نائب المنسق العام لما يسمى اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، على خلط الأوراق، وبدل الدفاع عن التهم الموجهة إليه وبالدليل القاطع، راح يبحث في الأرشيف عن حجة واحدة ليقول من خلالها إنه مستهدف نظرا لأنه يدافع عن شيء لم يدافع عنه أحد قبله، ونسي الحلوي أن العديد من الجرائد تحدثت عن معاناة معتقلي السلفية الجهادية ببعض السجون وأن المندوبية العامة للسجون نفسها عالجت بعض الحالات وعاقبت المتسببين فيها، ولكن ليس إلى درجة اعتبار ذلك سلوكا للدولة أو تبرئة كافة المعتقلين ومن سيعتقل لاحقا كما فعل مع الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها أخيرا. وفي غمرة غضبه لم يشعر الحلوي أو ربما هو إحساسه الدائم بتكفير المجتمع عندما قال إن المعتقلين في أحداث 16 ماي وغيرها من القضايا التي تمت معالجتها في إطار قانون مكافحة الإرهاب لم يتم اعتقالهم إلا لأنهم قالوا ربنا الله أو آمنوا بالله، بما يعني أن الذين لم يتم اعتقالهم من المغاربة لا يؤمنون بالله أو لا يقولون ربنا الله؟ لكن هنا فرق بين من يقول ربي الله مؤمنا بالسلم والسلام والقوانين الجاري بها العمل والتدافع السلمي من أجل الإصلاح، وبين من يقول ربي الله مكبرا على قتل الأبرياء عن طريق العمليات الانتحارية. وقال الحلوي إن بعض الصحف تركز على طليقته وعشيقته بدل التركيز على الفساد، وهي تهمة باطلة لأن الصحف تنشر الخروقات يوميا، ولم يكن الحديث عن عشيقته التي قضى منها وطرا وتخلى عنها إلا جزءا من فضح أدعياء الشرع والقيم والأخلاق الذين يقولون ما لا يفعلون. وقد بدأ أنس الحلوي، نائب المنسق العام لما يسمى لجنة الدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، في تحركات غريبة قصد تبرئة بعض المعتقلين في الخلايا الإرهابية التي تم تفكيكها أخيرا من طرف مصالح الأمن، وذلك قبل انتهاء التحقيقات وقبل أن يقول القضاء كلمته، وليس من مهام المنظمات الحقوقية الدفاع عن المتهمين إلا بما يخص الاعتقال في إطار القانون وتمتيعهم بحقوق الدفاع وهو ما تم فعلا، ومن ثم تبقى تحركاته مريبة، خصوصا بعد فشل خطة ادعاء اختطاف عشيقته والتي تبين أنها قصة أقرب إلى الخيال. وزعم الحلوي أن اعتقال عناصر الخلايا الإرهابية، التي تضم بعض المسؤولين في اللجنة المذكورة، قضية مفبركة قصد ضرب الجهود التي يبذلها من أجل إطلاق سراح معتقلي السلفية الجهادية. والذي بدأ بفضح آنس الحلوي ليس الصحافة ولكن أم آدم المجاطي التي شنت حربا على الحلوي، الذي اتهمها بدوره بتطليق زوجته، والذي فضحه هو فبركة ملف اختطاف عشيقته.