موحى الأطلسي انتهت حرب البسوس التي اندلعت وسط اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين باستقالة فتيحة الحسني أم آدم المجاطي من هذه اللجنة احتجاجا على ما أسمته النيل من عرضها وشرفها من طرف أعضاء اللجنة، وقالت في رسالة طويلة تحت عنوان " كسر جدار الصمت ...آن الأوان لنشر استقالتي" إن مجموعة من أعضاء اللجنة لم يعد همهم سوى نشر الاتهامات ضد "مجاهدي ومجاهدات" اللجنة.
وتأتي استقالة فتيحة الحسني، أم آدم وزوجة كريم المجاطي سابقا، والذي قتل في السعودية في مواجهات بين الأمن وتنظيم القاعدة والزوجة الحالية للمعتقل السلفي الجهادي مولاي عمر العمراني هادي، في إطار الصراعات التي نشبت بين أطراف اللجنة والتي تعود في الجزء الكبير منها إلى أسباب شبقية جنسية.
فأنس الحلوي، نائب المنسق الوطني للجنة والمسؤول الإعلامي لها، يتهم فتيحة الحسني بأنها كانت سببا في تطليق زوجته في محاولة لتتزوج منه أو تقضي منه وطره. وكان الحلوي قد شن هجوما على صفحة اللجنة المذكورة ضد فتيحة الحسني، حتى أن بعض السلفيين وصفوا هذه الحملة ب"حرب الفروج".
وأظهرت الكتابات على جدار اللجنة بالموقع الاجتماعي الفايسبوك أن فتيحة الحسني كانت وراء طلاق أنس الحلوي من إحدى زوجاته حسب اتهامه لها، وفتح هذا الموضوع جدلا واسعا وسط السلفيين، حيث اعتبر العديدون ومنهم الحلوي أن فتيحة الحسني تسعى إلى توظيف اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين لأغراض جنسية لا علاقة لها بالأهداف التي تأسست من أجلها اللجنة.
ويبدو أن معركة عناصر السلفية الجهادية متجذرة ووجدت في هذا المطلب عنصرا للظهور إلى العلن وأن ما خفي فهو أعظم مما ظهر للعلن. والهجوم الذي شنه الحلوي ضد فتيحة الحسني سيكون بداية لنشر فضائح الإخوة السلفيين. حيث سيتم الكشف عن استغلال العائلات ماليا تحت مسميات عديدة وتلقي دعم من هنا وهناك باسم الدفاع عن المعتقلين الإسلاميين.
وتلعب العملية الجنسية دورا كبيرا في الخلافات بين عناصر السلفية الجهادية، ولم تستبعد مصادر من اللجنة المشتركة أن تكون فتيحة الحسني كانت تقصد من وراء تطليق إحدى زوجات الحلوي هو الزواج به وهي المرأة المعروفة بكثرة زواجها وطلاقها، وشبقيتها الخطيرة، وانصهارها في الجنس جعلها سيدة معروفة بكبثها.
ولم تقف معركة الفروج عند هذا الحد بل توجهت فتيحة الحسني إلى شيوخ السلفية الجهادية في أوروبا طالبة فتواهم لتمكينها من قضاء وطرها من المعتقل الجهادي مولاي عمر العمراني. لكن بعض العارفين قالوا بأن توجه فتيحة الى السلفيين في الخارج هو معرفتها مسبقا بشيخ يريد الزواج منها في دولة هولاندا.
وقالت المجاطي، التي يبدو أنها على خلاف مع شيوخ السلفية الجهادية، " بلغ الصراع ذروته بعد الإفراج عن الشيوخ حيث تحول إلى حرب قذرة غايتها التشويه الممنهج لسمعتي لإسقاطي في أعين الناس ولوضع حد لهذه المشاكل و إنهاء هذا الصراع آثرت أن أستقيل و أترك اللجنة حفاظا على وحدة الصف وأيضا حفاظا على استمرارية النضال من أجل قضية عادلة تستحق التضحية ألا وهي قضية "فك العاني"، والمقصود بفك العاني في لغة التراث هو فك الأسير، لأنها تعتبر الذين ارتكبوا الجرائم الإرهابية أو كانوا يعدون لارتكابها أسرى وكأننا في حرب، والهدف هو أن يخرج العمراني الذي أغرمت به وأقنعت زوجته كي تسمح لها بالزواج به.