أدانت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون اليوم تدمير عدد من الأضرحة في مدينة تمبكتو المالية، كما وصفته بأنه "مأساة" وذلك في بيان بثه اليوم موقع المجلس الأوروبي. وقال متحدث باسم آشتون في البيان "إن الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي تشعر بالأسف الشديد تجاه التدمير الهمجي للأضرحة والمقابر في تمبكتو". ودعت آشتون ل"الحماية الفورية للتراث الثقافي والديني في أفريقيا"، معتبرة أن تدمير تلك الآثار التي أدرجتها منظمة الأممالمتحدة للعلوم والثقافة ضمن التراث الإنساني يعد "كارثة ليس فقط لشعب مالي بل وللعالم أجمع". وكانت حركة (أنصار الدين) المتشددة قد قامت بتدمير مزيد من الأضرحة الخاصة بالأولياء في مدينة تمبكتو شمالي مالي، وأكد القيادي في هذه الجماعة ساندا ولد بوناما أن هدم هذه الأضرحة "أمر طبيعي ورد في القرآن". وتشهد مالي منذ الانقلاب العسكري في مارس/آذار الماضي أزمة سياسية عميقة تفاقمت مع إعلان قبائل الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير (أزواد) الانفصال عن مالي وتكوين دولة جديدة حتى يونيو/حزيران الماضي عندما طردت قبائل الطوارق على يد جماعات راديكالية إسلامية، من بينها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.