راسلت جمعية "مفقودي البوليساريو" رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي بخصوص وضعية الصحراويين ضحايا التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات "البوليساريو" فوق التراب الجزائري. وقال رئيس الجمعية الداهي أكاي٬ في رسالة سلمت الأربعاء لرئيس الحكومة الإسبانية٬ "نحن الصحراويين ضحايا التعذيب في سجون البوليساريو فوق التراب الجزائري٬ نتمنى بصدق٬ أن تقدموا لنا المساعدة من أجل استرجاع حقوقنا من جلادي البوليساريو الذين اغتصبوا شبابنا". وذكر أكاي بأن خمسة جنود إسبان كانوا معتقلين لدى "البوليساريو"٬ إلى جانبه٬ مازالوا في عداد المفقودين إلى حدود الآن٬ مستحضرا في هذا السياق الاعتداء الذي نفذه "البوليساريو" سنة 1985 ضد قارب صيد إسباني (دورية للقوات البحرية الإسبانية) الذي جاء لإنقاذ قارب صيد كناري٬ كان يصطاد في المياه الواقعة بين الصحراء المغربية وجزر الكناري. يذكر أن قارب صيد كناري كان قد تعرض يوم 20 شتنبر 1985 لاعتداء عندما كان في المياه الدولية٬ على بعد 12 ميلا من بوجدور٬ وقد أدى هذا الاعتداء إلى مقتل بحار واختطاف ستة من مرافقيه٬ الذين اقتادهم عناصر "البوليساريو" إلى سجن بمخيمات تيندوف. وسجلت الرسالة أن بعض جلادي "البوليساريو" يوجدون بالتراب الإسباني٬ مذكرة بالدعوى القضائية التي تم تقديمها للعدالة الاسبانية التي٬ تقول الرسالة٬ إن للجمعية "كامل الثقة فيها"٬ وكذا في الحكومة المركزية لمدريد. وأكد رئيس الجمعية على أنه "لا ينبغي للسياسة توفير الحماية لمرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان٬ على اعتبار أن "البوليساريو" يستغل هذا الغطاء السياسي للإفلات من المتابعات"٬ كما أن "عددا من أعضائها يتجولون في عدد من البلدان الأوروبية بجوازات سفر دبلوماسية جزائرية". ونبهت الرسالة أيضا المسؤول الإسباني إلى استغلال الأطفال في مخيمات تيندوف (جنوبالجزائر) لأهداف سياسية٬ خلال إقامتهم في إسبانيا أثناء ما يسمى ب"العطل" الصيفية. يذكر أن هذه الرسالة مرفوقة بملف مفصل يضم أيضا صورا لجلادي "البوليساريو" يوجدون حاليا بالتراب الإسباني.