بدأت رياح التغيير تدب الى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مقبلة من مكناس لعقد جمع عام وتغيير المكتب الجامعي برئاسة علي الفاسي الفهري .و أكدت مصادر موثوقة أن العديد من الفرق و الأندية والعصب الجهوية صممت العزم على التغيير الايجابي في دوائر القرار المسؤولة عن الكرة الوطنية بعد توالي إخفاقاتها نظير الطاقات البشرية و المبالغ المالية المرصودة لها. و أضافت المصادر ذاتها أن حركة التغيير ابتدأت في الكواليس قبل بداية الموسم الكروي الحالي لتشتد وثيرتها مع هزيمة المنتخب المغربي مع نظيره للموزمبيق ذهابا والطريقة التي تم بها احتواء الوضع من طرف الجامعة وما كان لذلك من تداعيات لاستقالة الناخب الوطني إيريك غيريتس وفتح باب الترشيح لخلافته بين أربعة مدربين مغاربة انتهت بتولي رشيد الطاوسي لتحمل المسؤولية . وشددت المصادر على أن مجموعة من الفرق و العصب كثفت من اجتماعاتها سرا وعلنا بهدف التغيير خصوصا في ظل تأخر عقد جمع عام للجامعة تم التلكؤ في عقده لأسباب مختلفة و مبهمة . وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر متطابقة على أن محمد عدال رئيس عصبة مكناس - تافيلالت ورئيس فريق شباب مريرت أصبح أكثر الأسماء تداولا في الكواليس كما على أرض الواقع لاعتلاء كرسي خلافة الرئيس علي الفهري لقيادة الجامعة في مرحلة ما بعد فضيحة غيريتس و الإخفاقات المتتالية لكرة القدم الوطنية على الصعيد القاري و الدولي ، قال محمد عدال في اتصال له ب"النهارالمغربية" إن ترشحه الى رئاسة منصب رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يبقى طموحا ذاتيا مشروعا بصفته أولا مواطنا صالحا وابن الميدان وله من الإمكانيات و المراجع ما يؤهله الى شغل المنصب في الوقت الحالي الدي يتطلب الكثير من العزيمة و الإرادة إضافة الى تضافر الجهود للخروج بكرة القدم الوطنية من مخالب الإخفاق بآليات واقعية وعلمية و تتماشى مع التطورات الكروية ومتغيرات المنظومة الرياضية بصفة عامة، وثانيا لكون القاعدة المؤثثة للمشهد الكروي أصبحت تواقة أكثر من أي وقت الى التغيير و تفعيل الديمقراطية التي دعا إليها الدستور المعدل، ومن جهة أخرى تواقة الى رد الاعتبار الى الكرة الوطنية و جعلها في مكانتها الطبيعية المستحقة مع الرواد في القارة الإفريقية وضمن الكرة الدولية، وذلك نظرا لما تزخر به من طاقات بشرية سواء على مستوى الممارسة أوعلي مستوى التسيير الإداري أو التدبير المالي أو مستوى الموارد المالية و واللوجيستية المرصودة لهذه الرياضة. وشدد محمد عدال على أن اجتماعا للعديد من الفرق على المستوى الوطني خلص الى التغيير كإرادة ومطلب وأن تسع عصب جهوية من أصل أحد عشر عصبة للكرة اختارت التغيير كوسيلة للنهوض بالكرة الوطنية إن لم تكن اختارت محمد عدال كرجل للمرحلة لقيادة جامعة الكرة، خصوصا أن محمد أوزين وزير الشبيبة والرياضة في اجتماع سابق مع ممثلي بعض الفرق و العصب، يضيف عدال، أكد لهم على تفعيل الديمقراطية بهدف التغيير.