ارتكزت الدعاية الانتخابية لحزب العدالة والتنمية الممهدة للاقتراع الجزئي بكل من طنجة ومراكش على مجموعة من الإنجازات التي لا توجد على أرض الواقع حسب ما قاله منافسوه الانتخابيون، وقال المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة المجتمع بطنجة "أن الحزب الأغلبي انخرط في حملة يطبعها الخلط بين المسؤوليات الحزبية والمواقع الحكومية، في استغلال مفرط ومكشوف لقيادييهم لصفاتهم الحكومية بهدف استمالة أصوات الناخبين. ينضاف إلى ذلك استغلال حاجة المواطنين عبر تقديم عطايا وصدقات خيرية، في خرق للضوابط القانونية المنظمة للعملية الانتخابية". ولوحظ أن العديد من الإنجازات التي أوردها الحزب في حملته الدعائية للانتخابات الجزئية ما زالت مجرد متمنيات في ذهن بنكيران، حيث زعم من ضمن المنجزات أنه تم إصلاح صندوق المقاصة وجعله أكثر شفافية، مع العلم أن الحديث عن صندوق المقاصة بدأ بعد الزيادة في ثمن المحروقات وقدمت مجموعة من المجالس الاستشارية مقترحات حول إصلاح هذا الصندوق لكن متى تم إصلاحه فلا أحد يعرف. وبالإضافة إلى المنجزات غير الموجودة على أرض الواقع ومنها ما أطلقه بنكيران خلال الحديث عن إصلاح صندوق المقاصة بأنه سيتعامل مباشرة مع الفقراء وأنه سيمنحهم مبالغ مالية، وهو الكلام الذي ذهب أدراج الريح، هناك العديد من الإنجازات التي لا تعدو أن تكون فولكلورية من قبيل الكشف عن لائحة المأذونيات التي يعرفها كل الكورتية بالمحطات الطريقية والإعلان عن الجمعيات التي تتلقى دعما خارجيا رغم أن هذه الجمعيات تصرح بذلك وفق القانون والكشف عن الجمعيات التي تستفيد من الدعم العمومي باستثناء عدم الكشف عن الدعم الذي تتلقاه جمعيات دور القرآن من مراكز الدعوة الوهابية. وحذرت الأحزاب السياسية المشاركة في الحملة الانتخابية " من مغبة إعادة إنتاج نفس الأساليب التي انتهجها حزب العدالة والتنمية في حملته الانتخابية السابقة، والتي أدت إلى إلغاء المجلس الدستوري للمقاعد التي حصل عليها بسبب توظيفه للمقدس المشترك واستغلاله للرموز الدينية".