اتهم المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، في اجتماعه الأسبوعي الذي عقده أمس الثلاثاء 25 شتنبر بمدينة طنجة، حزب العدالة والتنمية باستغلال الصفة الحكومية لبعض قيادييه وتقديم عطايا وصدقات خيرية لاستمالة أصوات الناخبين في الحملة الإنتخابية بخصوص إعادة الانتخابات البرلمانية بدائرة طنجةأصيلة المقررة يوم الخميس المقبل 4 أكتوبر. ووقف المكتب السياسي في اجتماعه بحضور مسؤولي ومرشحي الحزب بالمدينة، على ما وصفوه بالخروقات الانتخابية لحزب العدالة والتنمية الذي وصفوه بالحزب الأغلبي، وأوضح المكتب السياسي في بيان له، أن حزب بنكيران "انخرط في حملة يطبعها الخلط بين المسؤوليات الحزبية والمواقع الحكومية، في استغلال مفرط ومكشوف لقيادييهم لصفاتهم الحكومية بهدف استمالة أصوات الناخبين". كما تحدثت قيادة الأصالة والمعاصرة، عن استغلال الحزب الإسلامي لحاجة المواطنين عبر تقديم عطايا وصدقات خيرية، في خرق للضوابط القانونية المنظمة للعملية الإنتخابية. واستنكر المكتب السياسي في بيانه، هذا "السلوك الإنتخابي المشبوه"، وحذر من مغبة إعادة إنتاج نفس الأساليب التي انتهجها حزب العدالة والتنمية في حملته الانتخابية السابقة، والتي أدت إلى إلغاء المجلس الدستوري للمقاعد التي حصل عليها بسبب توظيفه للمقدس المشترك واستغلاله للرموز الدينية. وبالمقابل، جدد حزب الأصالة والمعاصرة التزامه الصارم بخوض حملة انتخابية نظيفة، في الدائرتين الانتخابيتين لطنجة ومراكش، في تقيد تام بالقوانين المنظمة للعملية الانتخابية، و"احترام لأخلاق المنافسة السياسية الشريفة"، من خلال التعريف الجاد لأفكار وقيم الحزب ولبرامجه الواقعية ، دون اللجوء إلى حيل بيع الأوهام وترويج الوعود الكاذبة ، ولا السقوط في شرك الفساد الانتخابي الذي يقوم على شراء الذمم والمتاجرة بأصوات المحتاجين.