سجلت حوادث السير بجهة دكالة عبدة خلال العشر سنوات الأخيرة ارتفاعا بنسبة 57 في المائة وب 5ر17 في المائة في عدد القتلى و6ر43 في المائة في عدد المصابين بجروح خطيرة. وأكد المدير الجهوي للتجهيز والنقل ميلودي محاد في العرض الذي قدمه خلال يوم دراسي نظمه مؤخرا مجلس جهة دكالة عبدة حول موضوع "تحسين التكفل بضحايا حوادث السير بالجهة" أن الشبكة الطرقية داخل وخارج المدار الحضري بالجهة شهدت خلال السنوات الممتدة ما بين 2002 و2011 وقوع 38 ألف 94 حادثة سير أي بنسبة ارتفاع بلغت 57 في المائة مقارنة مع العشر سنوات التي قبلها وخلفت 2991 قتيلا وعشرة آلاف و75 مصابا بجروح خطيرة. وفي معرض استعراضه لهذه الإحصائيات أوضح أن حوادث السير بالشبكة الطرقية الممتدة على مسافة 1395 كلم بالجهة٬ سبعون في المائة منها معبدة٬ بلغت خارج المدار الحضري خلال الفترة المذكورة 13 ألف و82 حادثة مخلفة 2406 قتيل و7663 من ذوي الإصابات الخطيرة. وبلغ عدد الحوادث داخل المدار الحضري٬ الذي يشمل مدن آسفيوالجديدة وسيدي بنور واليوسفية ما بين سنوات 2002 و2011 ما مجموعه 24 ألف و319 حادثة خلفت مصرع 585 شخص و2712 إصابتهم خطيرة. وعزا تقرير المديرية الجهوية ارتفاع عدد القتلى في حوادث السير خارج المدار الحضري - رغم مضاعفة رقم هذه الأخيرة بداخل المدار الحضري - خلال العشر سنوات الأخيرة إلى السرعة المفرطة والتجاوز المعيب وعدم الاحتفاظ بالمسافة القانونية بين السيارات أثناء السير. وبلغ عدد حوادث السير خلال سنة 2011 بالجهة ما مجموعه 4867 حادثة مقابل 4203 في سنة 2010 أي بمعدل ارتفاع 7ر15 في المائة فيما خلفت هذه الحوادث في السنة الماضية 348 قتيل مقابل 319 في سنة 2010 أي بنسبة ارتفاع بلغت 9 في المائة. وانتقل عدد المصابين بجروح خطيرة من 5827 في 2010 إلى 7142 في سنة 2011 أي بنسبة ارتفاع بلغت 2 في المائة. ومع ذلك سجلت المديرية الجهوية للنقل انخفاضا تدريجيا في مؤشر الخطورة خلال الفترة الممتدة ما بين 2008 و2011 ٬ وهو المؤشر الذي يرصد مجموع عدد القتلى والجرحى الخطيرة لكل مائة حادثة بالجهة٬ إذ تقلص هذا المؤشر خارج المدار الحضري سنة 2008 من 70 في المائة إلى 5ر52 في المائة سنة 2011. وتراجع داخل المدار الحضري من 80ر13 في المائة إلى 9ر6 في المائة. وسجل التقرير عددا من الملاحظات بصدد وقع المخطط الوطني للمراقبة على مؤشرات السلامة الطرقية (2008/2010) منها أساسا الانخفاض المهم في عدد القتلى خلال سنة 2005 وذلك على إثر توقيع إصدار وزارة العدل للدورية القاضية بسحب رخص السياقة في حالة بعض المخالفات الخطيرة وتقوية المراقبة الطرقية تفعيلا لهذه الدورية ثم العودة غير العادية لارتفاع عدد القتلى ابتداء من سنة 2006٬ وذلك مع إلغاء الدورية السالفة الذكر مما أدى إلى هشاشة عمليات المراقبة٬ حسب ذات التقرير. وسجلت المديرية في الربع الأخير من سنة 2010 أي مع دخول مدونة السير حيز التنفيذ انخفاضا في عدد القتلى معزيا ذلك إلى الأثر السيكولوجي وخوف السائقين من العقوبات الصارمة. ورصد التقرير عودة إلى ارتفاع عدد قتلى حوادث السير بالجهة ابتداء من يناير 2011٬ نظرا لتراجع عمليات المراقبة. وأبرز التقرير وجود 49 نقطة تكدس حوادث السير أربعون منها بمقاطع طرقية بين الجديدة وسيدي بنور تتمركز أساسا في الطريق الوطنية رقم 1 والطرق 301 و320 و3404 و3406 و3423 و3427 وتسعة منها بالمقاطع الطرقية الرابطة بين آسفي واليوسفية وتتمركز على الطريق رقم 1 و 204 و 2300 و 2313. وتعتبر "نقطة تكدس حوادث السير" كل مقطع طرقي طوله كلم واحد سجلت به عشر حوادث أو أكثر وخلف أزيد من عشرة من القتلى والجرحى٬ خلال الخمس سنوات الأخيرة. وعلى هذا الأساس حددت المديرية مقاطع طرقية ذات الألوية 1 والأولوية 2 لمراقبة السرعة في 33 مقطعا بإقليمي آسفي واليوسفية على مسافة طولها 196 كلم وفي 80 مقطع طرقي بين الجديدة وسيدي بنور على طول 350 كلم. وبالنسبة لإقليمي آسفي واليوسفية حددت 21 مقطعا طرقيا متجانسا لمراقبة السرعة على مسافة طولها 317 كلم٬ وتشمل هذه المقاطع الطرق رقم 1 و204 و301 و 2300 و2306 و 2307 و2317 و2315 و2321 و2310 و 2322 و2341 وحددت نفس عدد المقاطع الطرقية المتجانسة لمراقبة السرعة بالنسبة لإقليمي الجديدة وسيدي بنور على طول 288 كلم . وتشمل هذه المقاطع الطرق رقم 1 و7 و201 و202 و301 و 303و316 و 320 و3427.سعيد رحيم