يتواصل انهيار أسعار العقار في إسبانيا بفعل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تضرب البلاد منذ سنة 2007. وأفادت إحصائيات نشرها المعهد الوطني للإحصاء٬ الجمعة٬ أن أسعار البيوت الخاصة٬ انخفضت بنسبة 14 في المائة خلال الثلاثة أشهر الثانية من سنة 2012٬ مقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة٬ وهو ما يعتبر٬ حسب مؤشر أسعار العقار٬ "أقوى انخفاض" سجله القطاع منذ سنة 2007 إلى اليوم. وأوضح نفس المصدر٬ أن التراجع السنوي لأسعار البيوت الحرة٬ زاد خلال الربع الثاني من السنة الجارية بحوالي نقطتين٬ مقارنة مع الربع الأول من نفس العام٬ حيث أنها انخفضت بنسبة 6ر12 في المائة٬ مسجلا أن معدل الأسعار يتراجع للمرة السابعة عشرة على التوالي (كل مرة تعادل ربع سنة). وتابع أن الأسعار أخذت في التراجع في الربع الثاني من سنة 2008 (3ر0 في المائة)٬ وقد تواصل انهيارها بشكل خطير بنسبة 1ر4 في المائة خلال الربع الأول من سنة 2011٬ وبنسبة 8ر6 في المائة في الربع الثاني وب4ر7 في المائة في الربع الثالث وبنسبة 2ر11 في المائة في الربع الرابع من نفس السنة٬ مقارنة بنسبة 6ر12 في المائة في الربع الأول من سنة 2012 و4ر14 في المائة في ربعها الثاني. اما أسعار المساكن الجديدة٬ فسجلت٬ حسب المعهد الوطني للإحصاء٬ تراجعا بنسبة 8 ر12 في المائة في الربع الثاني من سنة 2012٬ في الوقت الذي تراجعت فيه تلك الخاصة بالبيوت القديمة بنسبة 7ر15 في المائة٬ وهو ما يعادل انخفاضا بنقطتين مقارنة مع المعدل السنوي المسجل خلال الربع الأول (ناقص 3ر13 في المائة).وتظل جزر الكناري٬ المنطقة التي شهدت أقوى انخفاض في أسعار العقار بإسبانيا.