يشير المؤشر الجديد الذي اعتمده بنك المغرب إلى ارتفاع أسعار العقار في المغرب في الربع الأول من السنة الجارية، مقارنة بالربع الأخير من السنة الماضية، فقد تراجعت الأسعار ب 3.3 في المائة، بعلاقة بانخفاض أسعار الشقق ب3.6 في المائة و الدور ب 2.9 في المائة و الفيلات ب6 في المائة. وتظل الأسعار دون المستوى الذي بلغته قبل سنة ب 2.2 في المائة. غير أن نتائج المؤشر التي نشرها بنك المغرب تشير إلى أن اتجاهات الأسعار ليست موحدة، حسب الجهات، فقد سجلت انخفاضا ملحوظا بجهات الغرب الشراردة بني حسن ومكناس تافيلالت ومراكشالحوز تانسيفت، في ذات الوقت لوحظت ارتفاعات بجهات فاس بولمان والشرق وتازة الحسيمة تاونات، فيما تراوحت التغيرات التي طرأت على الأسعار في المناطق الأخرى بين ناقص 2.6 في المائة وزائد5 في المائة. وحسب المعطيات التي نشرت بعد مرور أكثر من شهر على الربع الأول من السنة الجارية، سجل حجم مبيعات المساكن المسجلة لدى المحافظة العقارية انخفاضا ب 1.4 في المائة، مقارنة بالفصل الأول من السنة الماضية، لتستقر في حدود 15520 وحدة، بحيث هم الانخفاض الأصناف الثلاثة للمساكن بدرجات مختلفة، وتجلى انخفاض المبيعات في جهات مراكش تانسيفت الحوز و تادلة أزيلال و طنجة تطوان و فاس بولمان، فيما ارتفعت المبيعات في الجهات الأخرى. ومثلت الشقق 93 في المائة من حجم المبيعات المسجلة، غير أن عمليات البيع عرفت تراجعا بنسبة 1.2 في المائة، ولوحظ أهم الانخفاضات على مستوى مبيعات الشقق بجهة مراكش –تانسيفت- الحوزوالرباط- سلا- زمور – زعير، هذا في الوقت الذي سجل أهم الارتفاعات في الشراردة- الغرب- بني حسن وتارة الحسيمة تاونات. وبعد ارتفاع بنسبة 1.8 % في الربع الأخير من السنة الماضية، انخفضت أسعار الدور ب 2.9 في المائة في الربع الأول من السنة الجارية، في نفس الوقت تراجع حجم المبيعات ب 12.1 في المائة. و انكمشت أسعار الفيلات بنسبة 6 في المائة وانخفض حجم المبيعات ب 25.5 في المائة. وحسب المدن تطورت أسعار الأصول العقارية بطريقة متباينة، فقد ارتفعت في الرباط ووجدة وفاس وأكادير واستقرت في الدارالبيضاء و طنجة وانخفضت في المدن الأخرى، في نفس الوقت ارتفع حجم المبيعات في الدارالبيضاء التي تمثل 40 في المائة من المبيعات، وتراجع في مكناس ومراكش