قتل مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية في هجوم مسلح شنه متظاهرون على مبنى قنصلية الولاياتالمتحدة في مدينة بنغازي شرقي ليبيا احتجاجا على فيلم "مسيء للإسلام". وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية ،هيلاري كلينتون، مقتل الدبلوماسي، في حين أعلن نائب وزير الداخلية الليبي يونس الشريف لوكالة فرانس عن إصابة "موظف آخر في يده"، مضيفا "تم إجلاء أعضاء الطاقم الآخرين وهم بصحة جيدة". وعقب اشتباكات ضارية استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والصاروخية، اقتحم المحتجون مقر القنصلية مع انسحاب قوات الأمن الليبية. وحسب المتحدث باسم اللجنة الأمنية العليا في وزارة الداخلية، عبد المؤمن الحر، فإن صواريخ من نوع "آر.بي.جي" أطلقت على القنصلية من مزرعة قريبة. ونقلت فرانس برس عن الشريف قوله إن "متظاهرين هاجموا القنصلية الأمريكية في بنغازي. لقد أطلقوا النار في الهواء قبل أن يدخلوا المبنى". كما قال أحد سكان بنغازي الذي كان موجودا في مكان الحادث إن "عشرات من المتظاهرين هاجموا القنصلية وأضرموا النار فيها"، مؤكدا سماع إطلاق رصاص في محيط المبنى. وردا على الهجوم، قالت كلينتون في بيان "سعى البعض إلى تبرير هذا التصرف الآثم على أنه رد على مادة تؤجج المشاعر بثت على الإنترنت. الولاياتالمتحدة تدين أي مسعى متعمد للإساءة للمعتقدات الدينية للآخرين.. لكن دعوني أقول بوضوح : لا يوجد مطلقا أي مبرر لأعمال عنف من هذا النوع". وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ،فيكتوريا نولاند، أكدت تعرض "ممثلية" بلادها ل"هجوم من قبل مجموعة من المتظاهرين"، منددة ب"أقسى العبارات هذا الهجوم".وجاء هذا التصعيد في ليبيا في أعقاب اقتحام آلاف المصريين السور الخارجي للسفارة الأمريكية في القاهرة، احتجاجا على الفيلم نفسه الذي أنتجه مصريون أقباط مهاجرون في الولاياتالمتحدة.