تمكنت آن رومني زوجة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية مساء الثلاثاء من سحر القلوب في مؤتمر الحزب الذي سمى زوجها رسميا مرشحه للرئاسة حيث قالت انها جاءت "للتحدث عن الحب" وعن "الرجل الذي تحتاجه اميركا". وقالت آن رومني امام المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في تامبا (فلوريدا) ان زوجها هو "الرجل الذي تحتاجه اميركا (...) هذا الرجل لن يفشل, هذا الرجل لن يدعنا نسقط, هذا الرجل سيرفع اميركا الى الاعلى" وذلك في كلمة سعت من خلالها خاصة الى اثارة تعاطف النساء اللاتي تشير استطلاعات الراي الى انهن يفضلن كثيرا باراك اوباما على زوجها. وروت آن رومني, التي كانت ترتدي ثوبا احمر اللون وتبدو مرتاحة ومبتسمة, ذكرياتها مع الرجل الذي اقترنت به منذ 43 عاما والذي يجعلها "تضحك دائما", الرجل "الحنون, المحب والصبور", الرجل المؤمن الذي يرى ان القدرة على مساعدة الاخرين نعمة من الله. واضافت "هذا المساء, ساتحدث معكم بقلبي. هذا المساء, اريد ان اكلمكم عن الحب, وليس عن السياسة او الحزب" وسط تصفيق الحاضرين الذين اكتظت بهم القاعة. وتعد آن ماري (63 سنة) الورقة المؤثرة لزوج كثيرا ما يبدو فاترا وبعيدا عن اهتمامات ناخبيه حيث كانت في الاشهر الاخيرة الشريك الذي لا غنى عنه في الحملة الانتخابية. فبقدر ما يظهر ميت رومني, رجل الاعمال السابق الفاحش الثراء والحاكم السابق لولاية ماساتشوستس, جديا وبعيدا عن الجمهور بقدر ما تبدو هذه الزوجة الام لخمسة ابناء والجدة ل19 حفيدا عفوية وودودة مع الناس. وقد ادت دورها مساء الثلاثاء بنجاح كبير في هذا الخطاب الاهم في حياتها الذي القته امام الملايين من مشاهدي التلفزيون. وفي حين تشير استطلاعات الراي الى تعادل ميت رومني (65 سنة) وباراك اوباما في نوايا التصويت حرصت آن رومني على الاشادة بالنساء الاميركيات "الامهات, العازبات, الزوجات والارامل اللواتي يجعلن هذا البلد متماسكا. انتن الافضل في هذا البلد, انتن امل هذا البلد". وقد وقف لها الحضور كله اكثر من مرة مصفقا بحرارة وقد رفعوا لافتات كبيرة كتب عليها "وي لاف يو آن" (نحبك يا آن). الا ان آن رومني التي قدمت خلال النهار قطع حلوى من صنعها للصحافيين في الطائرة, رفضت مساء الثلاثاء صورة "زواج قصص الاحلام الخيالية". وقالت "في الروايات التي قرأتها, لم يكن هناك ابدا فترات طويلة من المطر بعد الظهر ايام الشتاء, مع خمسة صبيان يبكون جميعا في وقت واحد. وهذه الروايات لا يوجد فيها ابدا فصول عن التصلب اللويحي او سرطان الثدي", في اشارة الى المرضين اللذين عانت منهما. واضافت "هل هو زواج من وحي قصص الاحلام ? كلا, بتاتا. ما نعيشه هو حياة زوجية حقيقية". والتقت آن ميت رومني وهي في السادسة عشر من العمر وتزوجت منه وهي في التاسعة عشر بعد ان اعتنقت ديانته لتصبح من طائفة المورومون. وقالت "في كل مرحلة مفصلية من حياتي كان هذا الرجل الذي التقيته خلال حفل راقص للمدرسة الثانوية يساعد الاخرين ويرفعهم الى الاعلى. لقد فعل ذلك خلال دورة الالعاب الاولمبية (في سولت ليك سيتي) عندما اراد الكثيرون ترك الامر. انه الرجل الذي تحتاجه اميركا". واضافت "انه الرجل الذي سينهض كل صباح مصرا على حل المشاكل التي يقول الاخرون انهم لا يستطيعون حلها وعلى اصلاح ما يعتقد الاخرون انه من المستحيل اصلاحه".وفجأة ظهر ميت رومني على المنصة مبتسما مع نهاية الخطاب ليطبع على شفتي زوجته قبلة متحفظة وسط تصفيق طويل وقليل من الموسيقى ليغادر بعدها الزوجان المنصة تاركين المكان لمتحدث آخر.