استغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وجود الحكومات الإسلامية في مجموعة من البلدان ووجود تنظيمات إسلامية مقاتلة في اليمن وسوريا للعودة إلى رسم خريطة القتل في الشرق الأوسط وذلك عن طريق ضرب الرياض في إطار خطة إعادة الانتشار، حيث تشير تقديرات أجهزة مخابرات واستخبارات عربية وإقليمية، أنّ المسرح الشرق متوسطي سيكون له نصيب في توطن تنظيم القاعدة فيه، حيث يعتبر التمركز في هذا المسرح حلماً ظل يراود زعماء تنظيم القاعدة لفترة طويلة، وتشير العديد من البحوث والدراسات الأمريكية والإسرائيلية، إلى أن منطقة شرق المتوسط هي الأكثر احتمالاً لقدوم القاعدة. وتقول الدراسات والتحليلات بأن تنظيم القاعدة سوف لن يستطيع في هذه المنطقة اعتماد إستراتيجية تنظيمية، تقوم على مبدأ القوام الأوحد لعدة أسباب منها : تعدد المسارح الفرعية الخاصة بهذه لمنطقة، وعدم إمكانية بناء القواعد والمعسكرات المستقرة، مع وجود تعدد الحركات والفصائل المسلحة المختلفة التوجهات والمذهبيات. وبالدليل أكدت الأحداث استهداف السعودية أولا والعودة من جديد بعد مرحلة كمون واستعداد. وقد تمكنت السلطات السعودية من كشف وتفكيك "خليتين إرهابيتين" في العاصمة الرياض وفي مدينة جدة، كانتا تخططان لعمليات ضد أهداف أمنية ومدنية في المملكة. وقال الناطق باسم وزارة الداخلية السعودية إنه تم القبض على ستة يمنيين وسعوديين في إطار هذه القضية, وأعلنت هوية سعودييْن آخرين قالت إنهما في حالة فرار وحذرت من التعامل معهما أو التستر عليهما. وأضاف المصدر أن المتهمين يخططون لتنفيذ هجمات على عدد من الأهداف من بينهما قوات الأمن السعودية ومدنيون سعوديون ومقيمون ومنشآت عامة داخل المملكة. وربط متتبعون لشؤون الحركات الإسلامية أن القاعدة بدأت تنشط بشكل كثيف ومريح بعد حصول التحولات في المنطقة العربية والتي أعقبت الربيع العربي، حيث أدت هذه التحولات إلى وصول الجماعات الإسلامية إلى السلطة في أكثر من بلد وممارسة هذه الجماعات العفو الشامل أو الجزئي في حق العديد من الإرهابيين الذي يمرحون ويسرحون الآن في الأرض بحثا عن مواقع يفجرون فيها أحزمتهم.