افاد استطلاع للرأي الاثنين ان غالبية كبيرة من الفرنسيين (58%) تعتبر حصيلة عمل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "سلبية" مع انقضاء نصف ولايته. وجاء في الاستطلاع الشهري الذي نشره الاثنين الموقع الالكتروني لمجلة نوفيل اوبسرفاتور ان نحو 6% يعتبرون حصيلة ساركوزي الذي يصل الى منتصف ولايته الرئاسية في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر "ايجابية جدا" و32% "ايجابية" مقابل 36% يعتبرونها "سلبية" و22% "سلبية جدا". واربعة في المئة لم يعبروا عن اي رأي. وعندما سئلوا عن نواياهم في التصويت في حال ترشح لولاية رئاسية ثانية في 2012, اكد 30% من الاشخاص المستطلعين بانهم سيصوتون له, مقابل 60% قالوا انهم لن يصوتوا له و10% لم يعبروا عن رأي. من جهة اخرى عبر 41% من الفرنسيين اواخر أكتوبر عن رأي "ايجابي" بالرئيس (- 3 نقاط قياسا الى سبتمبر) و53% عن رأي "سلبي" (+1). اجري الاستطلاع في 23 و24 اكتوبر 2009 هاتفيا وشمل عينة من 1006 اشخاص. وقد واجه نيكولا ساركوزي في الاسابيع الاخيرة جدالات اثارت الاضطراب لدى الرأي العام لاسيما في صفوف اليمين. فبعد الجدل الذي اثارته كتابات وزير الثقافة فريدريك ميتران حول السياحة الجنسية احتل الرئيس الفرنسي واجهة الاحداث بخصوص البلبلة التي احاطت بطموح نجله جان لتولي رئاسة حي الاعمال لا ديفانس. وهو مشروع اضطر الاخير امام الاستنكار العام للعزوف عنه في اخر المطاف.الى ذلك يواجه الرئيس ايضا بطالة مستمرة واستياء غالبيته اليمينية ازاء بعض الاصلاحات مثل رسوم الكربون التي تعتبر بمثابة ضريبة جديدة واصلاح البلديات.