نظم العشرات من ناشطي حركة 20 فبراير بالرباط مسيرة احتجاجية هي الأولى لها منذ أسابيع خلت، ورفعت المسيرة التي انطلقت في حدود الساعة العاشرة من حي العكاري نحو ساحة باب الحد شعارات قوية ضد بنكيران وحزب العدالة والتنمية، وكانت فلسطين حاضرة بقوة في هذه المسيرة على خلفية استقبال حزب بنكيران لناشط إسرائيلي خلال انعقاد مؤتمر الحزب. وجمعت المسيرة التي لم يتجاوز عدد المشاركين فيها بضع عشرات، حولها عددا من الأطفال الصغار وبعض المراهقين الذين كانوا في مقدمة المسيرة التي رفعت شعار محاربة الغلاء، والتنديد بضرب القدرة الشرائية للمغاربة، من خلال زيادات غير معقولة. ورفعت المسيرة التي نظمت تحت حراسة أمنية مشددة مخافة وقوع أي اصطدامات، شعارات ضد عبد الإله بنكيران، حيث طالبه المحتجون بالرحيل كما نددوا باستقبال حزب العدالة والتنمية لأحد الصهاينة الذي سبق أن تحمل مسؤوليات مهمة في الدولة العبرية، ورفع المحتجون شعار "بنكيران يا صهيون فلسطين فالعيون"، تعبيرا منهم على رفضهم استضافة أحد الإسرائيليين، والذي قدمه حزب العدالة والتنمية على أنه داعية للسلام. وبدت المسيرة باهتة منذ انطلاقها، حيث تميزت بالنمطية، حيث تم رفع نفس الشعارات التي تعودت الحركة على رفعها في غياب مشاركة شعبية، وقال شهود عيان إن المسيرة عرفت في آخر محطتها بقاء 40 شخصا فقط نظموا وقفة رمزية أمام ساحة باب الأحد قبل أن يتفرق الجميع في حدود منتصف الليل، وشهدت المسيرة التي نظمت تحت مراقبة أمنية صارمة، غياب عدد من الأسماء التي كانت تؤثت المشهد في السابق، فيما شوهد محمد الساسي عضو الحزب الاشتراكي الموحد في بداية المسيرة قبل أن يغادرها، حيث استمر عدد من الأطفال الصغار والمراهقين يصدحون بشعارات تدين حزب العدالة والتنمية وتطالب بإسقاط الفساد والاستبداد. وتم رفع مجموعة من الشعارات التي تطالب برحيل بنكيران، وتنتقد قرارات الحكومة التي ضربت في العمق القدرة الشرائية للمغاربة، كما تم رفع لافتات ضد غلاء المعيشة وضد الحكرة والقهر والظلم الإجتماعي، كما تمت إدانة القرارات الشعبوية لبنكيران الذي حول المغرب إلى برميل بارود قابل للإنفجار، وقد انتهت المسيرة على إيقاع شعار "بنكيران إرحل" الذي سمع صداه في ساحة باب الأحد.