سقط خطيب جماعة العدل والإحسان بنسالم باهشام في المحذور والمحظور وهو يتحدث عن حركة "ماصايمينش" التي أعلن عنها مجموعة من الشباب عن طريق الفايسبوك، حيث قال إن "أعداد الذين لا يصلون في المغرب أكثر بكثير من الذين لا يصومون عمدا، متسائلا بالقول : "لماذا لا تحدث كل هذه الجلَبة إزاء تاركي الصلاة التي هي عماد الدين، رغم أن الحديث النبوي كان واضحا عندما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر"، وفيه كثير من الناس لا يقيمون شعيرة الصلاة ليس كفرا بها وإنما لأسباب أخرى ولا أحد من العلماء أخرجهم من الملة باستثناء بعض المتطرفين الذين انضاف إليهم عضو رابطة علماء المغرب، يا حسرة على العلماء، بنسالم باهشام. واعتبر باهشام أن حركة "ماصايمنيش" صنعتها الدولة أو المخزن لإلهاء الشعب، وكأن الدولة لا شأن لها سوى الإلهاء، ولو كان ما قاله الخطيب السطحي صحيحا لما رأينا رموز الدولة يجوبون البلاد طولا وعرضا تدشينا للمشاريع وتأسيسا للبنى التحتية والصناعية قصد إيجاد مناصب الشغل. وأشار باهشام إلى "أن الذين يروجون للإفطار في رمضان يرغبون في نسف حتى ذلك الاحترام الذي مايزال راسخا في عقلية المغاربة إزاء صوم رمضان"، ولا يوجد شيء في علم المنطق يقبل هذه الهرطقات ويزاوج بين المتناقضات، حيث قال في الأول إن الدولة هي التي صنعتهم ثم عاد ليقول إنهم يريدون نزع الاحترام، وفي علم الاجتماع السياسي يستحيل أن تساعد الدولة على نزع الاحترام لأنه ينقلب على المشهد السياسي نفسه ويتحول من حركة الفرد إلى حركة الاجتماع وينعكس سلبا على السياسة وممارساتها.