الرباط (اسلام تايمز) - قال ناشطون في جماعة لا دينية في المغرب إنهم يعتزمون الإفطار جهرا خلال أيام رمضان المقبل وطالبوا بحقهم في الإفطار خلال شهر الصيام. وأعلنت مجموعة من الشباب المغربيين تأسيس حركة على الموقع الإجتماعي "فيسبوك" تحمل إسم حركة "ماصايمينش" أي "لسنا صائمين" وعزم أعضائها الإفطار خلال أيام رمضان، ومطالبتهم بالحق في عدم الصوم وإلغاء عقوبة المجاهرة بذلك. وذكر مؤسسو الصفحة الذين أعلنوا عن أسمائهم الحقيقية، أنهم لا يريدون بمبادرتهم هذه "استفزاز شعور أي أحد، فالمسلم له الحق أن يصوم عن إقتناع و إن كان وحده في ذلك" على حد قولهم. وقال الشبان، الذين تعد حركتهم امتدادا ل"حركة مالي" التي أعلنت قبل ثلاث سنوات، أن هذه ليست دعوة للمسلمين من أجل الإفطار، "وهنا يكمن احترامنا لهم"، وقال أعضاء الجماعة إنهم لا يريدون "استفزاز شعور أي أحد، فالمسلم الحق يصوم عن اقتناع وإن كان وحده في ذلك". وكانت أول حركة ظهرت تطالب بالحق في الإفطار العلني خلال رمضان، هي "حركة مالي" التي طالبت بإلغاء الفصل 222 من القانون الجنائي الذي يعاقب كل شخص جاهر بالإفطار خلال شهر الصيام. وتتراوح العقوبة الحبسية ما بين شهر و 6 أشهر، وكانت السلطات المغربية قد اعتقلت أعضاء حركة "مالي" للحريات الفردية أثناء محاولتهم تنظيم جولة "إفطار علني" بإحدى غابات المحمدية. وتعرضت دعوة الجماعة لانتقادات شديدة من المغربيين على شبكة الإنترنت وانهالت عليها عبارات الاستهجان والاستنكار من كل حدب وصوب. ودعت الجماعة منتقديها إلى تغيير "المنكرات الأخرى التي تملأ البلاد" وقالت مخاطبة أي منتقديها "إن المنكر موجود حولك ولم يبدأ ولن ينتهي معنا، فهناك حانات وبيوت دعارة وبنوك ربوية، فاذهب وجاهد هناك أولا". ومن بين مؤسسي حركة "ماصايمنيش 2012"، الصحفية زينب الغزيوي والطبيبة ابتسام لشكر اللتين كانتا من الداعين إلى إفطار رمضان قبل ثلاث سنوات والمدون قاسم الغزالي الذي قدم اقتراحا يتمثل في تسجيل مقطع لأعضاء الجماعة وهم يأكلون في نهار رمضان في إحجى الساحات العمومية. ولم تعلن الجماعة عن أي معتقد لأعضائها ولكن التعبيرات المستخدمة في كتاباتهم على صفحة المجموعة، تتحدث عن حق غير المسلم، ما قد يطرح جدلا آخر بشأن رٍدة المسلم بعد تصاعد الجدل في الآونة الأخيرة بشأن دعوات للحرية الجنسية. وتشكل الدعوات الحقوقية والعلمانية واللادينية عبئا إضافيا على الحكومة المغربية التي يقودها حزب العدالة والتنمية الإسلامي والتي تواجه مشكلات اقتصادية واجتماعية مستعصية.