يختبئ حزب العدالة والتنمية وراء الأوراش الملكية الكبرى محاولا تبني هذه المشاريع الملكية وإدخالها ضمن إنجازات حكومة عبد الإله بنكيران، بالرغم من أنها أوراش اجتماعية فتحت بمبادرة ملكية فردية وأتت لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمغاربة، وحققت نجاحا كبيرا لا دخل لحكومة بنكيران فيه، ومن بين هذه المشاريع والأوراش الملكية الكبرى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ونظام المساعدة الطبية (راميد). ومن مظاهر هذا الاختباء من طرف حزب العدالة والتنمية وراء الأوراش الملكية الكبرى، ما قاله الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون والحكامة محمد نجيب بوليف في جلسة عمومية بمجلس المستشاريبن يوم الثلاثاء الماضي، ردا على انتقادات المعارضة حول غياب مشاريع وأوراش الحماية الاجتماعية في سياسة حكومة بنكيران، حيث أدخل بوليف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ضمن مشاريع الحماية الاجتماعية للحكومة إلى جانب نظام المساعدة الطبية "راميد" وهي مشاريع وأوراش ملكية لا دخل لحكومة بنكيران فيها. فلقد تناسى بوليف ومعه حزب العدالة والتنمية، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مشروع ملكي أعطى جلالة الملك محمد السادس انطلاقته في خطاب تاريخي وجهه إلى الشعب المغربي في 18ماي من سنة 2005. وهو مشروع تنموي يهدف إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمغاربة ويقوم على ثلاثة محاور أساسية هي : التصدي للعجز الاجتماعي بالأحياء الحضرية الفقيرة والجماعات القروية الأشد خصاصا، وتشجيع الأنشطة المتيحة للدخل القار والمدرة لفرص الشغل، ثم العمل على الاستجابة للحاجيات الضرورية للأشخاص في وضعية صعبة، ومكنت من توفير دخل قار لكثير من الأسر المعوزة من خلال تمويل مشاريع مدرة للربح. ونفس الشيء ينطبق على نظام المساعدة الطبية "راميد" التي يعد أحد الأوراش الهامة التي فتحها جلالة الملك محمد السادس وهو ورش موجه لذوي الدخل المحدود، وسيمكن نظام المساعدة الطبية من دمقرطة الولوج للعلاجات الطبية وتوفير ظروف العيش الكريم للمواطنين. ويعتبر المشروع واحدا من المبادرات الملكية الرائدة التي ميزت عهد الملك محمد السادس، الذي يعتبر نظاما متطورا للمساعدة الطبية عبر العالم، وهي كلها مبادرات موجهة إلى الفئات المعوزة والتي تعاني نوعا من الهشاشة. كما أن هذا المشروع يشكل ثورة حقيقية في مجال توفير العلاج للفئات ذوي الدخل المحدود، حيث سيصل عدد المستفيدين من العلاجات الطبية المجانية أكثر من 8 ملايين شخصا لا يتوفرون على أي نوع من أنواع المساعدة الطبية.