بعد بحث تواصل لسنوات عديدة تمكن نادي البلوز تشيلسي اخيرا من نيل مراده و ادخال الافراح لقلوب جماهيره الزرقاء بتحقيقه اول لقب له في مسابقة دوري ابطال اوروبا من قلب ملعب الاليانز ارينا في اللقاء الذي جمعه بنادي بايرن ميونخ الالماني و الذيك كانت فيه الركلات الترجيحية الفيصل في تحديد البطل. بايرن ميونخ و بحكم معرفته الجيدة بملعبه الاليانز ارينا ، كان صاحب المبادرة و ذلك في الدقيقة الرابعة عن طريق باستيان شفاينشتايغر لكنها اصطدمت باحد المدافعين ليتغير مسارها. سيطرة النادي البافاري استمرت مع مرور الدقائق لتتاح اول الفرص الحقيقية للتسجيل في الدقيقة العشرون عن طريق الهولندي اريين روبين الذي تصدى الحارس تشيك لكرته قبل ان تصطدم بزاوية المرمى. التراجع الكلي للاعبي البلوز تشيلسي اعطى تفوقا لصالح اصدقاء فيليب لام الذين سيطروا على خط وسط المرمى في حين حاول مولر ان يباغث تشيك بتسديدة قوية لكنها مرت بجوار المرمى. اول فرص تشيلسي في اللقاء ستتاح للاعب الايفواري كالو في الدقيقة الرابعة و الثلاثون لكن كرته تصدى لها بنجاح الحارس الالماني مانويل نوير. و قبل نهاية المباراة باربع دقائق ، كاد مولر ان يغير نتيجة اللقاء لولا سوء التركيز بعدما مرت كرته الخطيرة فوق المرمى. بداية الشوط الثاني لم تتغير عن سابقه ، حيث واصل البايرن ميونخ زحفه نحو مرمى الحارس تشيك في بحث عن تسجيل اول الاهداف ، لكن ذلك لم يتحقق بفضل استماتة الدفاع بقيادة اشلي كول الذي احبط تسديدة قوية لروبين في الدقيقة التاسعة و الخمسون. فريق المدرب دي ماثيو لم يغير من نهجه و استمر في تقوقعه الدفاعي الامر الذي جعل لاعبي البايرن ميونخ يواصل المحاولة في تسجيل اول الاهداف ، الامر الذي تحقق في الدقيقة الواحدة و الثمانون بعد رأسية قوية من مولر اصطدمت بالارض و لم تترك اي حظ للحارس تشيك. مباشرة بعد ذلك قام المدرب دي ماثيو باشراك اللاعب فيرناندو توريس هذا الاخير تحصل على ركلة ركنية في الدقيقة التسعون ،ركنية جعلت جماهير تشيلسي تهتز و تستعيد الامل في تحقيق اللقب بفضل الايفواري دروغبا الذي وقع هدف التعادل برأسية قوية سكنت شباك الحارس نوير في الزاوية التسعين. تعادل الفريقين اجبرهما على الاحتكام للاشواط الاضافية ، حيث اهدر بايرن ميونخ فرصة ذهبية للتقدم من جديد و ذلك بعدما اهدر روبين ضربة جزاء تحصل عليها ريبيري مع بداية الشوط الاضافي الاول بعد عرقلته من طرف دروغبا. و رغم تغيير مولر و خروج ربيري للاصابة واصل البايرن افضليته على تشيلسي الذي حاول ان يقتنص هدف الفوز ، في حين كاد اوليتش ان يسجل الهدف القاتل في الشوط الاضافي الثاني لولا سوء التفاهم بينه و بين زميله فان بويتن.و مع اقتراب نهاية الاشواط الاضافية ، التزم الفريقان بتحصين خطوطهما الدفاعية و ذلك خوفا من تلقي هدف قاتل قبل ان يعلن الحكم عن نهاية الوقتين الاصلي و الاضافي و احتكام الفريقين للركلات الترجيحية و التي ابتسمت للبلوز تشيلسي الذي حقق اول لقب لدوري الابطال في تاريخه.